من المباراة
استنكار رسمي وشعبي في الأردن للهتافات المسيئة للكويت - فيديو
تجمع ولا تفرق.. ذلك شعار الرياضة الذي يعرفه أهلها، ويأبى قلة إلا أن يشعلوا من حرارة المنافسة ناراً للفتنة.
المنتخبان الأردني والكويتي التقيا في عمان مساء الخميس، خلال تصفيات مزدوجة لكأس العالم ونهائيات آسيا.. لتثير هتافات أطلقها العشرات خارج إطار اللعبة غضبا مزدوجا أيضا من الكويتيين والأردنيين على السواء.
رسميا، أكد الأردن عمق العلاقات بين الجانبين، مشددا على رفض أي إساءة لدولة الكويت وشعبها.
وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أجرى اتصالا مع نظيره الكويتي أشار خلاله إلى أن العلاقات الأخوية بين البلدين عصية على كل من يحاول الإساءة لها وبث الفتنة بين الأشقاء.
وعلى الصعيد ذاته، أكد مجلس النواب رفضه لأي مساس بعمق العلاقة الأردنية الكويتية، مستنكرا أي محاولة للمساس بروابط الأخوة بين البلدين الشقيقين، ومشيرا إلى ما تمثله المواقف الكويتية من مساحة عربية من الحكمة والمسامحة، والالتزام بالقيم القومية وقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
على صفحات التواصل الاجتماعي امتد الغضب الشعبي إدانة للهتافات غير البريئة، ورفضا لتلويث الرياضة بآفات السياسة، وتأكيدا على أن الإساءة صدرت عن فئة قليلة لا تمثل إلا نفسها، ولا تعبر عن أخلاق الأردنيين.
اتحاد كرة القدم أصدر بيانا رسميا أكد فيه رفض الهتافات الخارجة عن الأطر الرياضية والمبادئ المعززة لقيم الاحترام والحفاوة، لافتا إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة المسيئين.
ولأن الكرة في ملعب الفريقين.. يرجو المراقبون أن تبقى ساحة المواجهة في ملعبها، وألا يندس بين الصفوف هنا أو هناك من يعكر صفو الأخوة ويخرج المنافسة عن حدود ملعبها.