حزب التيار يثمن الحسم غير المسبوق الذي ورد في خطاب الملك للنهج الاصلاحي
رؤيا - علي الاعرج - أعرب حزب التيار الوطني عن تثمينه للحسم غير المسبوق الذي ورد في خطاب جلالة الملك للنهج الاصلاحي والخيار الوطني بالانحياز لمسيرة الاصلاح الشاملة رغم الظروف والمعطيات التي تمر بها المنطقة .
وقال الحزب في بيان صدر اليوم إن قول جلالة الملك إن الأردن لم يسمح ولن يسمح أن تكون الصعوبات والاضطرابات الإقليمية حجة أو ذريعة للتردد في مواصلة مسيرته الإصلاحية الشاملة. فنحن لا نرى الإصلاح ردة فعل لواقع صعب، بل هو خيار وطني نابع من الداخل، يعزز الوحدة الوطنية والتعددية والاعتدال، ويوسّع المشاركة، ويعمّق الديموقراطية، ويرسّخ نهـج الحكومات البرلمانية. هو محطة مفصلية بحياة الاردن تؤكد على سلامة النهج الاردني القائم على تعزيز المشاركة والانطلاق نحو التعددية السياسية القائمة عل البرامج والحياة الحزبية .
وشدد الحزب على أن دعوة جلالته نحو تفعيل مشاركة المواطن في عملية صنع القرار وتمكين المواطن من المساهمة في إعداد تصور مستقبلي لاقتصادنا للسنوات العشر القادمة، بما يحقق الحياة الكريمة والمستقبل المشرق لأبناء وبنات الأردن العزيز. هي دعوة صريحة وواضحة للحكومات لتفعيل وتعزيز دور المواطن في الحياة السياسية وصناعة القرار.
وأعرب المكتب التنفيذي للحزب عن تقديره العالي للتأكيدات التي وردت في خطاب جلالة الملك حول القضية الفلسطينية بقوله :لقضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وهي مصلحة وطنية عليا، والقدس التي روت دماءُ شهدائنا ترابَها هي أمانة في عمق ضميرنا، وسيستمر الأردن بالتصدي بشتى الوسائل للممارسات والسياسات الإسرائيلية الأحادية في القدس الشريف، والحفاظ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، حتى يعود السلام إلى أرض السلام.ومواصلة الحشد للجهود الدولية لإعمار غزة بعد العدوان الغاشم الذي أودى بأرواح الآلاف من أشقائنا الفلسطينيين ودمر ممتلكاتهم.
وأشار الحزب في بيانه الى ان هذه التأكيدات جاءت في أعقاب الجهود التي بذلها الاردن للحد من التهديدات الاسرائيلية للقدس الشريف والمسجد الاقصى والتي حظيت بتقدير العالم أجمع .
ودعا الحزب الحكومة وقوى المجتمع المدني والاحزاب الى تعزيز روح المشاركة خدمة لمصالح الوطن في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة وتسارع وتيرة الارهاب والتطرف .مطالبا الحكومة بترجمة توجهات جلالة الملك عبر قوانين وتشريعات عصرية .
واكد الحزب على أهمية الدور الاردني في مكافحة الارهاب وفق رؤية جلالته والتي عبر عنها في خطاب العرش التي تستند الى ان من واجبنا الديني والإنساني أن نتصدى بكل حزم وقوة لكل من يحاول إشعال الحروب الطائفية أو المذهبية وتشويه صورة الإسلام والمسلمين، ولذلك، فالحرب على هذه التنظيمات الإرهابية وعلى هذا الفكر المتطرف هي حربنا، فنحن مستهدفون، ولا بد لنا من الدفاع عن أنفسنا وعن الإسلام وقيم التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب، وإن كل من يؤيد هذا الفكر التكفيري المتطرف أو يحاول تبريره هو عدو للإسلام وعدوٌ للوطن وكل القيم الإنسانية النبيلة.