نحو 30 رئيس دولة وحكومة أعلنوا مشاركتهم في مراسم تكريم شيراك

عربي دولي
نشر: 2019-09-28 18:32 آخر تحديث: 2023-06-18 15:19
الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك
الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك

أعلنت الرئاسة الفرنسية السبت أن نحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة أجنبية بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلنوا انهم سيحضرون الاثنين مراسم تأبين الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك.

وقال الاليزيه إن بين الرؤساء الذين أعلنوا حضورهم الإيطالي سيرجيو ماتاريلا والكونغولي دينيس ساسو نغيسو ورئيسي الوزراء اللبناني سعد الحريري والمجري فيكتور أوربان.

وستجري هذه المراسم للرئيس الأسبق الذي توفي الخميس عن 86 عاما في كنيسة سان سولبيس عند الساعة 12,00 (10,00 ت غ) الإثنين.

وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أعلنوا نيتهم حضور هذه المراسم.

ومن الشخصيات الأجنبية التي أعلنت مشاركتها أيضا قادة سياسيون كانوا يشغلون مناصبهم في فترة حكم شيراك، مثل المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر ورئيس الوزراء الاسباني الأسبق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو والرئيس السنغالي السبق عبدو ضيوف.

وسيبقى عدد منهم لغداء مقرر في قصر الاليزيه.

وكان العديد من الشخصيات في العالم حرصوا على تكريم الرئيس الفرنسي الراحل منذ الخميس، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش وهيلاري كلينتون.

أما فلاديمير بوتين الذي عبر في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" عن بعض الإعجاب بجاك شيراك ووصفه بأنه أكثر رئيس أجنبي أثار إعجابه، فقد حيا الخميس فيه قائدا "حكيما وصاحب رؤية".

- يوم حداد وطني -

بينما اكتفت الرئاسة الإيرانية بإصدار بيان مقتضب اعربت فيه عن تعازيها للشعب الفرنسي بعد وفاة الرئيس الاسبق، تحدثت الصحف الإيرانية بإسهاب السبت عن آخر "زعيم شعبي" فرنسي.

كان شيراك مقربا من صدام حسين عندما كان رئيسا للوزراء (1974-1976)  ثم 1986-1988 ، عندما دعمت فرنسا بغداد ضد طهران في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). كما كان وراء أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني لفرنسا (محمد خاتمي عام 1997) منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وكتبت صحيفة "كيهان" المحافظة "لقد مات جاك شيراك، الصديق المقرب من صدام حسين"، مشيرة الى "الخدمات الكبيرة (التي قدمها شيراك) لصدام أثناء الحرب" بين إيران والعراق.

في المقابل، وضعت الصحيفة الإصلاحية "شرق" عنوانا هو "شيراك، المضيف التاريخي" لخاتمي، مشيرة الى الاستقبال "النادر" و"الحار جدا" الذي خصصه الرئيس الفرنسي لنظيره الإيراني، الشخصية الإصلاحية الذي كانت زيارته سببا في جدل سياسي في فرنسا.

بدورهما، اشادت صحيفتا "دنيا الاقتصاد" و"إيران" الموالية للحكومة بمعارضة رئيس الدولة الفرنسي الاسبق للاجتياح الأميركي للعراق عام 2003.

من جهتها، عنونت "همشهري" صحيفة بلدية طهران "وفاة آخر زعيم شعبي لفرنسا". وعلى غرار "سازندكي"، كتبت الصحيفة أن شيراك كان أول رئيس فرنسي يعترف (في عام 1995) بمسؤولية فرنسا في ترحيل اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وكتبت "سازندكي" أنه كان يرى في هذه المسؤولية "إهانة للقيم الأصيلة لفرنسا".

اعلن الإثنين يوم حداد وطني تكريما للرجل الذي كان من شخصيات الحياة السياسية الفرنسية لأربعين عاما.

وفي الساعة التاسعة والنصف (07,30 ت غ) صباح الاثنين، تقام اولا مراسم للعائلة قبل مراسم تكريم عسكرية في باحة مبنى الانفاليد بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون.

وسينقل نعش الرئيس الراحل بعد ذلك من المبنى عند الساعة 11,00 (09,00) في موكب جنائزي بمواكبة كبيرة، إلى كنيسة سان سولبيس حيث سيترأس ماكرون مراسم بحضور الرؤساء السابقين فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان.

وسيتم الوقوف دقيقة صمت في الإدارات والمدارس عند الساعة 15,00.

وليتاح لكل الفرنسيين تكريم شيراك، ستجرى مراسم شعبية اعتبارا من الساعة 14,00 الأحد تحت قبة الانفاليد.

أخبار ذات صلة

newsletter