الاحتلال يستخدم أساليب احتيال جديدة للسيطرة على اراضي الضفة والقدس

فلسطين
نشر: 2019-09-21 12:31 آخر تحديث: 2019-09-21 12:31
ارشيفية
ارشيفية

كشف تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظة التحرير تطورا جديدا أساليب احتيال جديدة لللاحتلال للسيطرة على اراضي المواطنين الفلسطينيين والأملاك العامة في دولة فلسطين تحت الاحتلال.

واكد التقرير ان حكومة الاحتلال لجأت الى حيلة جديدة تسمح للمستوطنين الافراد تملك اراض في الضفة الغربية بصورة مباشرة، حيث حضّرت طواقم من المستشارين القضائيين في وزارة الأمن والجيش وجهة نظر قانونية وتوصيات تسمح للمستوطنين، بصفتهم الخاصّة، بتملك أراض في الضفة الغربية المحتلة، في فصل جديد للنصب والاحتيال لسرقة اراضي الفلسطينيين بما يتماشى مع مخططات الضم الذي تلوح به حكومة الاحتلال عبر السماح المباشر للمستوطنين بشراء أراضي في الضفة، في خطوة جديدة انتظرها المستوطنون منذ سنوات بعد شكاوى بأن القانون المعمول به في الضفة الغربية يكبح التوسع الاستيطاني المنشود واعتبرتها مصادر  عبرية بانها خطوة غير مسبوقة، وقد تم إيداع وجهة النظر القانونية والتوصيات على طاولة نائب المستشار القضائي للحكومة، إيرز كامينيتس، الذي من المتوقع أن يوافق عليها، بدعم من المستشار أفيحاي مندلبليت.

وبين التقرير انه وحيال هذا الوضع، طُلب من الطواقم المهنية ومن المحامين في جيش الاحتلال ومن وزارة جيش  الاحتلال، فحص ما إذا كان بالإمكان إلغاء القيود المفروضة على شراء الأراضي في الضفة الغربية من قبل المستوطنين، وقد كان جوابها الأولي إيجابيا وأنه يمكن إلغاء هذه القيود، ما يعني السماح لكل مستوطن بشكل منفرد بشراء أراض بالضفة، حيث لا زالت "الادارة المدنية" للاحتلال تحتفظ بسجل الأراضي وهي التي تتحكم به، ما يتيح لها التواطؤ مع المستوطنين في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وسلب المواطنين أملاكهم".

ومن الجدير ذكره انه من غير المسموح للمستوطنين بشراء أراض في الضفة بشكل مباشر، حيث تتم هذه الصفقات عادة عبر شركات سمسرة صهيونية وإجراءات تحتاج إلى موافقة من الإدارة المدنية للاحتلال، طبقا للقانون الساري حتى الآن وهو الأمر العسكري الذي يستند إلى القانون الأردني المعتمد قبل عام 1967 والذي يمنع الشراء المباشر لأراضي الضفة لغير الفلسطينيين أو الأردنيين.

وفي الوقت نفسه اشار التقرير الى ان خطط التوسع في النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس لا تتوقف. ففي اطار التوسع الاستيطاني أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على جبل المنطار في بادية القدس شرق بلدة السواحرة الشرقية. حيث وضعوا "كرفانات" وبراميل مياه ومظلات وصنابير مياه، تمهيدا للاستيلاء على مئات الدونمات بحجة انها "املاك دولة".


اقرأ أيضاً : الأردن: الصمت ليس خيارا ولا بد من فعل عملي لإنقاذ ما تبقى من فرص السلام


 

أخبار ذات صلة

newsletter