ارشيفية
غرينبلات يصل تل آبيب.. وهذه أسباب الزيارة
وصل جيسون غرينبلات المبعوث المستقيل للرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، إلى تل آبيب في زيارة مفاجأة على خلفية الانتخابات التشريعية وآثارها على صفقة القرن التي سيتم الإعلان عنها قريبا.
والهدف من وصول غرينبلات هو التحقق مما إذا كان الوقت قد حان لإعلان "صفقة القرن"، وما هو الوقت المناسب لنشرها، سواء أثناء مفاوضات الائتلاف أو فور تشكيل الحكومة.
وسيجتمع غرينبلات مع رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وممثلي الأحزاب الأخرى، وربما مع زعيم حزب كاحول لافان بيني غانتس، وكان ينبغي أن يجتمع أيضا مع وزير الخارجية يسرائيل كاتس، لكنهما اتفقا أخيرا على عقد الاجتماع خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وتشير التقديرات إلى أن وصول غرينبلات في التوقيت الحالي يهدف أيضا إلى التأثير على النظام السياسي في تل آبيب والتأكد من أن صفقة القرن ستكون جزءا من مشاورات الائتلاف.
وسيحاول غرينبلات في اجتماعاته تمهيد الطريق لعرض الصفقة ومحاولة تقليل الاعتراضات.
لن يوافق الأمريكيون على ذلك، لكن خيار حكومة الوحدة سيكون أكثر ملاءمة لهم لترويج الصفقة، لأن حكومة يمينية ضيقة قد تواجه صعوبات في تنفيذ الصفقة.
ومع ذلك، على الرغم من رد الفعل الفاتر للرئيس الأمريكي الأربعاء الذي قال فيه "لم أتحدث مع نتنياهو، علاقتنا مع تل آبيب"، هناك فرضية مفادها أن زيارة غرينبلات هي جزء من خطوة منسقة بين إدارة بنيامين نتنياهو وإدارة دونالد ترمب.
وحتى الآن، تجاهلت واشنطن غانتس، وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، قدم زعماء "اليمين الجديد" أيليت شاكيد ونفتالي بينيت، معارضتهم لصفقة القرن، مدعين أنه "سيخنق" المستوطنات في الضفة الغربية.
وقالت السفارة الأمريكية في تل آبيب إن "جيسون غرينبلات سيجري محادثات مع مختلف الأطراف بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والديناميات الإقليمية وجهود السلام التي تبذلها الحكومة الأميركية".
وفي غضون ذلك، يبدأ الرئيس رؤوفين ريفلين الاحد مشاورات لاختيار رئيس للوزراء يشكل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات العامة التي جرت هذا الاسبوع، كما أعلن مكتبه في بيان فيما يتنافس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخصمه بيني غانتس على هذا المنصب.