هنية يحذر من هدم المسجد الأقصى وتصفية القضية الفلسطينية
رؤيا- الاناضول- حذر إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من "هدم المسجد الأقصى، وتصفية القضية الفلسطينية".
وقال هنية، في تصريحات له خلال مشاركته، في مؤتمر علمي، بعنوان (استشراف مستقبل الصراع الإسلامي الصهيوني في فلسطين)، نظمته الجامعة الإسلامية بغزة، اليوم الأحد، إن المسجد الأقصى "تجاوز مرحلة التقسيم الزماني، والمكاني، إلى مرحلة الهدم التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف:" المسجد الأقصى في خطر، ومرحلة هدمه باتت وشيكة، بفعل الحفريات والأنفاق التي تنفذها السلطات الإسرائيلية، في محيطه، وتحت أساساته، والخبراء يقولون، إنه بفعل التصدع يكفي أن تمر طائرة وتخترق حاجز الصوت لأكثر من عشرين مرة، فيهدم الأقصى، ويقيمون الهيكل المزعوم مكانه حسب مخططاتهم".
ودعا هنية، جامعة الدول العربية، التي تبحث اليوم الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومدينة القدس، إلى تبني خطة إستراتيجية وطنية وإسلامية للتمسك بالأرض والدفاع عن القدس، وتوفير الدعم المالي والمعنوي للفلسطينيين.
وبدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية غير العادى بناءً على طلب من دولة الكويت الرئيس الحالي للقمة العربية ودعوة الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى للبحث في الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى.
وتشهد مدينة القدس منذ شهور حالة متقطعة من التصعيد بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، ومواجهات شبه يومية، أعقبت عدة هجمات وحوادث في صفوف الجانبين، صاحبها إعلان الحكومة الإسرائيلية عن مخططات لبناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية، وتضييق على المصلين بالمسجد الأقصى، وهي الإجراءات التي لاقت انتقادات واسعة عربية ودولية.
وفي سياق آخر، ندد هينة، بما يسمى "وعد بلفور"، الذي تحل اليوم ذكراه الـ97.
وقال:" الشعب الفلسطيني ليس له أرض غير فلسطين، ولن يقبل بالتعويض أو التوطين أو أي مشروع من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف:" في ذكرى وعد بلفور...على بريطانيا أن تتحمل مسؤوليتها القانونية، والأخلاقية تجاه الفلسطينيين، وما لحق بهم من مآسي ونكبات طوال العقود الماضية".
و"وعد بلفور" هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 من نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد، وقال فيها إن "الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وأنها ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".
ويُحيي الفلسطينيون، اليوم الأحد، الذكرى السنوية الـ 97 لـ "وعد بلفور" الذي منحت بموجبه الحكومة البريطانية عام 1917 حقًا لليهود بإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين.