Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
السعودية تبذل كل الجهود الممكنة لتهدئة السوق بعد الهجوم على منشأتي أرامكو | رؤيا الإخباري

السعودية تبذل كل الجهود الممكنة لتهدئة السوق بعد الهجوم على منشأتي أرامكو

اقتصاد
نشر: 2019-09-15 18:31 آخر تحديث: 2019-09-15 18:31
شركة أرامكو السعودية
شركة أرامكو السعودية

تبذل شركة أرامكو السعودية جهوداً كبيرة لطمأنة الأسواق بعد تعرض اثنتين من منشآتها النفطية لهجوم مدمر، ما قد يهدد بزعزعة ثقة المستثمرين مع اقتراب موعد طرح جزء من أسهم الشركة للاكتتاب العام الأولي، بحسب ما ذكر محللون.

وتسببت هجمات بالطائرات المسيرة السبت في انفجارات أدت إلى اندلاع النيران في معملي بقيق -- أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط -- وخريص المجاور الذي يضم حقلاً نفطيًا شاسعًا شرق السعودية، ما أدى إلى توقف نصف إنتاج النفط السعودي، وكشف عن هشاشة البنى التحتية السعودية للطاقة. 

وفيما تبنى المتمردون الحوثيون المدعومون من طهران في اليمن المجاور، حيث يخوض التحالف الذي تقوده الرياض حربًا مستمرة منذ خمس سنوات، المسؤولية عن الهجمات، وجهت واشنطن اصابع الاتهام مباشرة إلى طهران فيما وصفته ب"الهجوم غير المسبوق على إمدادات الطاقة العالمية". 

وأدت الهجمات إلى انخفاض امدادات النفط العالمية بنسبة 6% ما أثار احتمال ارتفاع الأسعار بشكل كبير مع فتح الأسواق أبوابها الاثنين، حتى بعد أن أعلنت أرامكو أنها ستستخدم مخزوناتها الاحتياطية للتعويض عن نقص الانتاج. 

وقال خبير الطاقة روبرت رابيير "اسوأ الاحتمالات لرفع الأسعار لمستويات أعلى، وقوع حادث يتسبب في توقف انتاج كمية كبيرة من النفط في السعودية". واضاف "إذا استطاعوا إعادة الانتاج بسرعة كبيرة، أو استطاعوا على الأقل طمأنة الأسواق وهم يستطيعون ذلك، فربما لا نشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار". 

ولم يتضح بعد الحجم الفعلي للأضرار أو الفترة التي سيستغرقها اصلاح المنشأتين، ولكن المحللين حذروا من أن عدم توفر المعلومات سيزيد من تكهنات المتعاملين في السوق. 

ومنعت السلطات السعودية، المعروفة بحرصها على السرية، الصحافيين من الاقتراب من المنشأتين وسط اجراءات أمنية مشددة. 

 - "التعرض للإرهاب" -

وفي مسعى لتهدئة الأسواق، صرح الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين ناصر أن العمل جار لاستئناف الإنتاج بطاقته الكاملة.

وذكرت شبكة "بلومبرغ نيوز" الاخبارية أن ارامكو تتوقع استئناف معظم العمليات "خلال أيام". 

وقالت ايلين وولد مؤلفة كتاب "الشركة السعودية" ان لدى السعودية "كميات كبيرة من النفط المخزّن لتلبية طلب المستهلكين، ولا أعتقد أن ارامكو ستخسر أموالا بسبب ما حدث". 

وأوضحت ان أرامكو "ليست شركة مضطرة لضخ النفط وبيعه لتوفير رواتب موظفيها مثل شركات النفط الصغيرة". 

وبنت الرياض خمس منشآت تخزين ضخمة تحت الأرض في مناطق عدة من البلاد قادرة على استيعاب عشرات ملايين البراميل من المنتجات البترولية المكررة على أنواعها والتي يمكن استخدامها في أوقات الأزمات. 

 وقال علي شهابي مؤسس "مركز الجزيرة العربية" الموالي للسعودية والذي تم اغلاقه "كل المنشآت الرئيسية في العالم معرضة للإرهاب، ولذلك فإن المستثمرين سيحكمون على أرامكو من حيث سرعة تعافيها من هذه الهجمات". 

وأضاف "إن لديهم بالتأكيد خططا منذ عقود للتعامل مع هذه الأحداث". 

 - التأثير على الاكتتاب الأولي - 

من غير المرجح أن تعيق الهجمات عملية طرح جزء من أسهم مجموعة ارامكو للاكتتاب العام الأولي ولكن يمكن أن تقوض ثقة المستثمرين في الاكتتاب الضخم الذي تأمل الحكومة السعودية أن تجمع من خلاله 100 مليار دولار. 

كما يمكن أن تؤثر على قيمة الشركة. 

وتأجلت عملية الاكتتاب التي كانت مقررة في 2018 مرارا بعد أن تردد أنه لم يكن من الممكن أن تصل قيمة الشركة إلى 2 ترليون دولار كما ترغب السعودية. 

وقال ايهم كمال المحلل في مجموعة "يوراسيا" إن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيدفع الشركة لتثبت أنها تستطيع أن تتغلب بشكل فعال على تحديات الإرهاب أو الحرب". 

وأضاف "ولكن الهجمات يمكن أن تعقّد خطط ارامكو للاكتتاب الأولي نظرا لزيادة المخاطر الأمنية والتأثير المحتمل على قيمة الشركة". 

وبالنسبة للكثير من المتعاملين في السوق فإن الخسارة المؤقتة للإنتاج أمر ثانوي. 

ويظهر استخدام طائرات مسيرة متوسطة التطور لضرب أكثر الشركات ربحية في العالم هشاشة البنية التحتية النفطية في السعودية التي أنفقت المليارات على معدات الدفاع المتطورة. وبخلاف دول نفطية كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا التي تعتمد على العديد من الشركات المنتجة المنتشرة على بقع جغرافية شاسعة، فإن انتاج النفط السعودي يعتمد على كيان واحد هو ارامكو. 

وهذا يعني أن السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، أكثر عرضة لوقف الإنتاج في حال تعرضها لهجوم، بحسب ما يرى محللون. 

وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي مقره واشنطن في تقرير أن منشأة بقيق، التي تعتبر جوهرة التاج في البنى التحتية السعودية وتزيد قدرتها على سبعة ملايين برميل يوميا، أكثر المنشأت السعودية "هشاشة". 

ونقلت "بلومبرغ نيوز" عن روجر ديوان خبير الطاقة في شركة "اي اتش اس ماركت"الاستشارية قوله "بقيق هي قلب النظام، وقد تعرض النظام لسكتة قلبية". 

أخبار ذات صلة

newsletter