غموض يلف وفاة شابة فلسطينية: اتهامات لعائلتها بقتلها والأخيرة تتوعد

فلسطين
نشر: 2019-08-30 15:55 آخر تحديث: 2019-08-30 15:55
هاشتاغ "كلنا إسراء" تصدر مواقع التواصل الاجتماعي
هاشتاغ "كلنا إسراء" تصدر مواقع التواصل الاجتماعي

احتدم الجدل، مواقع التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية، عقب وفاة شابة قالت عائلتها إنها تعرضت لنوبة قلبية حادة، فيما اتهم مقربون منها ومنظمات نسوية عائلتها بقتلها وتعذيبها بشدة.

وسيطرت قصة وفاة الفلسطينية إسراء غريب من بلدة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، على حديث الناس ونشطاء التواصل منذ أيام وما يزال صداها واسعًا حتى اليوم الجمعة.

الفتاة البالغة من العمر 21 عامًا، توفيت الخميس الماضي، تقول منظمات مجتمع محلي وصديقات لها، إنها تعرضت لتعنيف وضرب مبرح من قبل أشقائها تسبب في وفاتها.

أما عائلة المرحومة إسراء غريب فأصدرت بيانًا قالت فيه إن "ما حصل مع فقيدتنا أنها كانت تعاني من حالة نفسية وإضرابات عقلية أدى إلى سقوطها بفناء المنزل يوم الجمعة مساء بتاريخ 9-8-2019 على أثره تم نقلها إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت لحم".

وأضاف البيان : "تم معاينة الإصابة والكدمات وتبين بوجود كسر في العمود الفقري والذي بدوره استدعى نقلها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي من أجل الحصول على التحويلة الطبية إلى مستشفى آخر لأجراء العملية إلا أنه وبالكشف عن الحالة الصحية من قبل أكثر من طبيب مختص تقرر أنها ليست بحاجة إلى إجراء العملية في الوقت الحالي لصغر سنها والاكتفاء بتناول الأدوية وبالرغم من التصرفات الخارجة عن الإرادة من جراء الحالة المرضية التي كانت تعاني منها استدعى خروجها من المستشفى من قبل العائلة واستكمال العلاج بالمنزل".

وتابعت العائلة : "إلا أنه وبعد خروجها لم تمكث كثير حتى وافتها المنية اثر تعرضها لجلطة وصلت إلى المستشفى متوفية وتم نقل جثمانها إلى معهد الطب العدلي في أبو ديس لتشريح الجثة وبانتظار نتائج التقرير الطبي والذي سيصدر عن الجهات الرسمية المختصة".

وعبّرت عائلة الشابة عن أسفها لما يجري تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، من "تناقل الشائعات المغرضة وتضخيم الحدث وضرب النسيج الاجتماعي في العائلة".

وأشارت إلى أنها ستقوم بملاحقة القانونية والعشائرية لكل من ينشر ادعاءات كاذبة حول ظروف وفاة الفقيدة.

كما طالبت الشرطة الفلسطينية والقضاء الفلسطيني باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكل من يثبت عليه تهمة التشهير وبث الشائعات، فيما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مكالمات مسجلة للفتاة تحاول فيه تبرأة نفسها من كل ما يشاع عنها وتنفي ذلك. 

ورفضت النيابة والأجهزة المختصة تقديم أي معلومات إضافية عن طبيعة الوفاة بدعوى عدم استكمال التحقيقات.

وحسبما يتم تداوله، بدأت القصة حين تقدم شابا لأسرة الشابة المرحومة لخطبتها، وثم خرجت برفقة شقيقتها وبعلم والدتها للتعرف عليه بشكل أوسع بإحدى مطاعم المدينة، وقاموا بالتقاط فيديو قصير ونشرته على حسابها على الانستغرام، وثم قامت احدى قريباتها التي شاهدت الفيديو بإخبار والدها واشقائها عن الفيديو الذي رافقه تحريضا شديدا على سمعة العائلة والفتاة بخروجها مع الشاب دون إكمال عقد القرآن.

وأضافت عقب ذلك قام والدها واشقائها بضربها بشكل مبرح، ورفضوا خطبة الشاب، كما أخبرتها إسراء بذلك.

وتضيف صديقتها " قد تكون إسراء فارقت الحياة أثناء محاولتها الهرب من العنف الذي تعرضت له حين قفزت من منزلها، أو بالسكتة القلبية كما يروج أهلها، لكن ثمة من أوقف قلبها بالاعتداء عليها والتحريض عليها منذ فترة طويلة".

إلى ذلك، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقطعا مصور قيل أنه لصوت الشابة المرحومة إسراء وهي تصرخ داخل المستشفى بينما كانت تتعرض لضرب مبرح من قبل مدع أنه شيخ ويستطيع إخراج الجن منها".

أخبار ذات صلة

newsletter