Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
المعارضة البريطانية تتوافق على محاولة منع حصول بريكست من دون اتفاق | رؤيا الإخباري

المعارضة البريطانية تتوافق على محاولة منع حصول بريكست من دون اتفاق

عربي دولي
نشر: 2019-08-27 20:18 آخر تحديث: 2023-06-18 15:28
المعارضة البريطانية تتوافق على محاولة منع حصول بريكست من دون اتفاق
المعارضة البريطانية تتوافق على محاولة منع حصول بريكست من دون اتفاق

أعلنت أحزاب المعارضة البريطانية الثلاثاء أنها مصمّمة على التصدي بشكل عاجل لبريكست من دون اتفاق في 31 تشرين الأول، فيما هدّد حزب بريكست بزعامة نايجل فاراج رئيس الوزراء بوريس جونسون بالسعي الى إفشاله في الانتخابات إذا لم ينفّذ بريكست من دون اتفاق.

وجاء في بيان مشترك صدر بعد الاجتماع أن زعماء الأحزاب المعارضة عقدوا اجتماعاً "مثمراً" مخصصاً للتصدي لاحتمال حصول بريكست من دون اتفاق والذي سيكون "كارثياً".

وأضاف بيان حزب العمّال والحزب الوطني الاسكتلندي والليبراليين-الديموقراطيين والحزب الوطني في ويلز وحزب الخضر والمجموعة المستقلة من أجل التغيير أن "المشاركين اتفقوا على الحاجة الملحة للعمل معاً لإيجاد الوسائل العملية لتجنّب غياب الاتفاق، بينها امكان التصويت على قانون وحجب الثقة" عن الحكومة.

ورفع هذا الإعلان سعر الجنيه الاسترليني. وقرابة الساعة 13,45 ت غ، ارتفع سعر الصرف بنسبة 0,6% تقريباً مقابل اليورو والدولار.

ولم يستبعد بوريس جونسون تعليق عمل البرلمان لمنع النواب من عرقلة تنفيذ بريكست من دون اتفاق.

وتعبيرا عن رفضهم تعليق عمل البرلمان، عقد نواب اجتماعا آخر الثلاثاء في البرلمان ونبهوا في بيان مشترك الى أن "أي محاولة لمنع البرلمان من الالتئام لفرض بريكست من دون اتفاق ستصطدم بمقاومة ديموقراطية قوية وشاملة".

وبين هؤلاء النواب الذين بلغ عددهم 160 وفق النائب العمالي ستيفن داوتي، شخصيات معارضة رئيسية مثل العمالي جون ماكدونل وزعيمة الحزب الليبرالي الديموقراطي جو سوينسون.

- غياب الاتفاق هو "الاتفاق الوحيد المقبول" -

ويريد بوريس جونسون مغادرة الاتحاد مهما كلّف الأمر مع أو بدون اتفاق، ما يقسّم المملكة المتحدة وحتى معسكره المحافظ الذي يرغب قسم منه بإبقاء روابط وثيقة مع الاتحاد. 

ويثير انفصال من دون اتفاق أيضاً الخشية من حصول نقص في المواد الغذائية والوقود والأدوية وكذلك من إعادة فرض رسوم جمركية.

ويختلف الاتحاد الأوروبي ولندن على مصير الحدود الإيرلندية المستقبلية التي ستفصل بين المملكة المتحدة والسوق الموحّدة الأوروبية رغم أنهما أكدا استعدادهما لمناقشة المسألة.

وسيتشاور جونسون عبر الهاتف مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الثلاثاء فيما سيزور مستشاره ديفيد فروست بروكسل لإجراء محادثات الأربعاء، بحسب المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مينا أندريفا.

من جهته، قدّم حزب بريكست بزعامة النائب الأوروبي المعارض لأوروبا نايجل فاراج، الثلاثاء مرشحيه لانتخابات تشريعية محتملة، وهو سيناريو مطروح أكثر فأكثر.

وقال فاراج على وقع تصفيق أكثر من 500 مرشح محتمل في لندن، إن بريكست "من دون اتفاق هو أفضل اتفاق، الاتفاق الوحيد المقبول".

وتعهّد حزب بريكست الذي حلّ في الصدارة في الانتخابات الأوروبية التي أجريت في أيار/مايو، التنافس على جميع المقاعد التي يشغلها المحافظون في حال توصل جونسون إلى تسوية مع بروكسل.

- "تحت رحمة ترامب" -
في المقابل، سيقوم حزب العمال، الحزب المعارض الرئيسي، "بكل ما يلزم" لمنع بريكست من دون اتفاق، حسب ما صرّح كوربن لصحيفة "ذي إينديبندنت" قبل الاجتماع.

وحذّر أيضاً من أن الخروج من دون اتفاق يصبّ لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب المدافع الشرس عن بريكست بدون اتفاق، والذي وعد جونسون بإبرام "اتفاق تجاري كبير جداً بشكل سريع" بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأكد كوربن أن بريكست بدون اتفاق "لن يردّ لنا سيادتنا، بل سيضعنا تحت رحمة ترامب والشركات الأميركية الكبرى".

ويرى كوربن أن إجراء انتخابات عامة مبكرة سيكون أفضل وسيلة لتفادي بريكست بدون اتفاق. إلا أنه يريد قبل ذلك أن يُسقط الحكومة عبر التصويت على مذكرة حجب الثقة عنها بعد عودة البرلمان من العطلة في الثالث من أيلول/سبتمبر وترؤس حكومة انتقالية يكون هدفها إرجاء موعد بريكست.

وسيُقوم حزب العمال بحملة لإجراء استفتاء جديد حول الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي يُطرح فيه امكان إبقاء المملكة المتحدة عضوا في التكتل.

لكن هذا السيناريو ليس المفضل بالنسبة لأحزاب معارضة أخرى. فبالنسبة لزعيمة الليبراليين الديموقراطيين جو سوينسون، إن مشروع كوربن محكوم عليه بالفشل لأنه ليس الشخص القادر على تشكيل أكثرية في مجلس العموم حتى ولو كانت موقتة.

وقرر البريطانيون بنسبة 52% الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء أُجري عام 2016، ولكن تم إرجاء موعد الطلاق مرتين بعدما عارض البرلمان الاتفاق حول شروط الانفصال الذي توصّلت إليه بروكسل والحكومة البريطانية السابقة برئاسة تيريزا ماي.

أخبار ذات صلة

newsletter