شارع الوكالات وإعادة التجربة!.. فيديو
رؤيا - عبد الله الكفاوين - منذ اكثر من سبعة اعوام اخذ قرار تحوم حوله الشكوك بصوابه او بعدمه اغلاق هذا الشارع امام المركبات واعادة فتحه ليغلق مرة اخرى ويفتح اخيرا تخبط واضح على حساب من هذا ما سنتطرق له في هذا التقرير .
عام 2007 تم اغلاق الشارع امام حركة السيارات بقرار من امانة عمان الكبرى وتم حصر استخدامه على المشاة بناءاً على دراسات ذات ابعاد اجتماعية وحضارية وتتمثل بتخصيص هذه الاماكن كبيئة جاذبة للسياحة والتسوق والتنزه وتحقيقاً لتطلعات الامانة في جعل المدينة صديقة للمشاة وقد كلف هذا المشروع نحو المليون دينار توزعت بين خدمات استشارية هندسية وعطاء التأهيل الحضري للشارع والاشراف على المشروع .
عدا عن الدراسة الشاملة لتآهيل منطقة الصويفية من قبل مكتب تصميم دينماركي بمليون ونصف دولار وشملت تصميم الشارع ايضاً.
بُلط ما مساحته (١٢) الف متر مربع ببلاط من نوع انتر لوك بكلفة اجمالية تجاوزت ال (١٢٠ ) الف دينار و توفير ما يقارب (٥ دونم ) مواقف عدا عن الشارع الخلفي الموازي لذات الغاية .
وتم تخصيص الشارع للمشاة فقط الامر الذي خالف طموحات تجار الشارع واصحاب المحلات المحيطة في وقته واعتاد عليه العمانيون وزوار عمان ولاقى ترحيباً بطريقة او بأخرى .
ما ان بدأ الزوار والتجار الاعتياد على وضع الشارع حتى اتى قرار الامين في شهر نيسان ٢٠١٤ بفتح الطريق امام السيارات في مسرب واحد وفصل حركتها عن حركة المشاة .
تمت ازالة البلاط باستخدام الاليات والجرافات مما الحق الضرر به واختلط بالطمم.
ليتبين بعد الخلع للبلاط ان العطاء القديم كان قد طبق وفق المواصفات الصحيحة اي بقاعدة خرسانية مسلحة تتحمل الضغط والاوزان العالية مما يعني ان الخلع والجرف غير منطقي وخاطئ .
حتى لحظة اعداد هذا التقرير وجدنا البلاط المزال موجود ضمن الطمم خلف قسم طوارئ تلاع العلي اذ تعتبر هذه الممارسة هدر للمال العام بإمتياز.
تم البدء بالخلع والجرف قبل تحديد الاسلوب البديل المناسب في اعادة الانشاء اما (خلطة خرسانية ملونة او اسفلتية او اعادة البلاط ) مما ادى الى تأخير انجاز العمل مما زاد الامر سوءاً على التجار حتى بعد فتحه .
غياب الامن عن مقره في الشارع ترك مجالاً للممارسات الخاطئة من قبل رواد الشارع مما ابعد كثيراً من رواده عنه عدا عن اللاهمال الذي كان في المرافق العامة ودورات المياه التي تم تجديدها اخيراً ليسجل انجازاً للأمانة التي وضعت ادارة للشارع حاولنا زيارتها ولم نصدف تواجدها في المكان.
تخبط في السياسات وشبهات في التخطيط وامور اخرى ساهمت في افقاد شارع الوكالات لأسمه خاصة بهروب عدد من الوكالات العالمية من شارعها.
نيه الامانة في اعادة التجربة في مناطق مختلفة من العاصمة عمان " تلاع العلي وجبل الحسين تحديدا " امر يستحق ان نقف وقفة بمئة وقفة قبل اعادة التجربة التي تحوم حولها الشبهات المالية والتخطيطية والتنفيذية.