انفجارات عديدة في مدينة بشرق افغانستان تخلف 50 جريحا على الأقل

وقعت نحو عشرة انفجارات صباح الاثنين في مدينة جلال أباد شرق افغانستان، كما ذكرت السلطات التي أعربت عن أسفها لاصابة 52 شخصا على الأقل بجروح، فيما يحتفل الشعب بالذكرى المئوية لاستقلال البلاد.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عطالله خوقياني، المتحدث باسم حاكم ولاية نانغرهار، لوكالة فرانس برس، ان "الانفجارات نجمت عن قنابل يدوية الصنع في مختلف احياء المدينة وضواحيها، فيما كان الناس يحتفلون بعيد الاستقلال".

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات. وتنشط حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية في الأقاليم الحدودية القريبة من باكستان، وغالبا ما تتعرض جلال آباد لاعتداءات.

واضاف خوقياني ان 52 شخصا على الأقل قد أصيبوا بجروح، ومنهم اطفال، في ثمانية انفجارات بالمدينة، واثنان في ضواحيها. لكن زاهر عادل، المتحدث باسم المستشفى الإقليمي قال ان 66 جريحا قد نقلوا الى جناح الطوارئ.

وفي كل أنحاء البلاد، يحتفل الأفغان بالذكرى المئوية لاستقلال افغانستان عن النفوذ البريطاني.

لكن الاحتفالات عكرها السبت اعتداء لتنظيم الدولة الاسلامية خلال حفل زفاف في كابول، أسفر عن مقتل 63 شخصا على الأقل وإصابة 182 آخرين.

وإذا كانت قوافل السيارات التي ترفع العلم الأفغاني تسير في الجادات المقفرة في العاصمة، في يوم العطلة هذا، فقد أرجئ عدد من المناسبات، خوفا من مزيد من الهجمات و"تكريما للضحايا"، كما قال الرئيس أشرف غني الاثنين في خطاب متلفز.

 واضاف "سنقضي على أوكار داعش، أينما كانوا، في الشرق أو الغرب أو الوسط، ولن نرحمهم ابدا. سننتقم لكل قطرة دم أراقها شعبنا".

وتتواصل اعمال العنف اليومية في افغانستان على رغم الامكانية الكبيرة للتوصل الى اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، من شأنه ان يمهد الطريق لمفاوضات سلام بين الحكومة الافغانية والمجموعة المتمردة.

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة أخرى الأحد عن ارتياحه للمحادثات الجارية، مؤكدا أنها كانت إيجابية مع كل من الحكومة الأفغانية وطالبان. وألمحت مصادر أميركية عديدة في الأيام الأخيرة إلى أن التوصل الى اتفاق يمكن ان يكون وشيكا. ولكن ما زال يتعين تسوية بعض النقاط، ويمكن ان يعود المفاوض الأميركي زلماي خليل زاد إلى المنطقة في الأيام المقبلة لمواصلة المحادثات أو حتى الانتهاء منها.