بعض الأردنيين فاق الدين لديهم أكثر من ناتجه الإجمالي
آب.. شهرٌ صرف فيه الأردنيون ما يملكونه حتى "تحت البلاطة"
يمضي شهر آب من كل عام على الأردنيين بصعوبة، بسبب كثرة مناسباته ومرور عيد الأضحى المبارك خلاله، بالإضافة إلى التحضير للموسم الدراسي الجديد من كل عام، وهو الشهر الذي يصفه البعض بالأكثر دفعاً للأموال حتى وصل الى دفع ما يملكه الأشخاص حتى "تحت البلاطة" كما يقول المثل الشعبي .
وافتتح الأردنيين شهر آب الجاري بعيد الأضحى المبارك، الذي دفع فيه بعضهم ربع رواتبهم وآخرين نصفه، والبقية أكملوه وذهبوا للإستدانة من آخرين.
ومرّ عيد الأضحى هذا العام بفترة صيفية مميزة، أرغمت الكثيرين على الخروج للسياحة سواء الداخلية أو الخارجية، للترفيه عن أنفسهم، وهو الأمر الذي تطلب منهم دفع مبالغ اضافية قد لم تكن بالحسبان.
كما يشهد شهر آب من كل عام، التحضير للعام الدراسي الجديد الذي يبدأ في الثاني من شهر أيلول المقبل .
ويتطلب العام الدراسي من الأردنيين تجهيز أبنائهم بمستلزمات الدراسة وتسجيلهم في مدارسهم والتي تثقل كثيرين منهم بدفع مبالغ مالية للمدارس الخاصة، بالاضافة الى تجهيزات الملابس لأبنائهم وغيرها.
قد يكون واقع الأسر المعيشي في الأردن هذه الأيام سيئاً، فالكثير من أرباب البيوت اتجهوا للاستدانة من أجل قضاء حوائج عوائلهم في شهر يمتلئ بالمناسبات التي تتطلب دفع الكثير من النقود.
وقد يمر شهر آب الذي قد يصفه بعض الأردنيين بأنه أطول شهر مرّ عليهم، وأكثر الشهور دفعاً للأموال.
ومروراً بالواقع المعيشي للأردنيين، يقول الخبير المالي عدنان الصالحي إن الوضع الاقتصادي للأسر الأردنية غير صحي وغير جيد، فالدخل لا يزيد مقابل المصاريف التي تزداد بشكل كبير بفعل التضخم، وازدياد متطلبات الأسرة.
وفي السياق، يكشف الصالحي عن مديونة الأردنيين، إذ يقول إنه في عام 2016 بلغت مديونية الافراد للبنوك نحو 10 مليارات و 500 مليون دينار، وهذا وضع غير صحي.
وبين أن تدني الدخل وإدارة موارد الأسرة المالية أدت إلى مشاكل مالية لاحقا للأسرة وهذه معرضة لأن تكون أكبر.
ودعا الأفراد إلى دراسة اي قرار اقتراض من البنوك، وأن يسأل أصحاب الخبرة، وعليه الحرص وعدم التسرع في قرارته.
وآخيراً، يدعو الكثير من الأردنيين عبر مواقع التواصل بأن يعجل -الله تعالى- من اقتراب موعد نزول رواتبهم الشهرية قبل لجوئهم للدين شيئاً فشيئاً، فبعضهم فاق الدين لديهم أكثر من ناتجه الإجمالي.