الصورة أرشيفية
أستاذ اقتصاد أردني: مشكلة شبابنا عدم الإلمام بثقافة وإدارة المال
تحدث أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك الدكتور نوح الشياب، عن أن مشكلة الشباب الأردني تتمثل في عدم الإلمام بالثقافة المالية وإدارة المال، داعيًا الجهات المعنية والتربوية ووسائل الاعلام للمساهمة في حل ذلك.
ودعا الشياب في إطار تقرير عرضته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية حول عيدية العيد، لأهمية التوعية بأهمية العيدية وكيفية توجيه الأطفال التوجيه السليم في استثمار المال، ذلك أن مرحلة الطفولة تبنى فيها شخصية الطفل المالية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال استاذ الإقتصاد، إن عيدية الأطفال لها تأثير ثقافي واجتماعي، يقوي ويعزز الروابط الاجتماعية بين الاسرة وافراد المجتمع.
وتزداد قيمة العيد لدى الأطفال بالعيدية وتحصيلها من خلال زيارة الأقارب، ما يعزز الروابط بين الأسر وأفراد المجتمع، بحسب الشياب،مبينا أهمية الجانب الاقتصادي في العيدية؛ إذ تمكن الأطفال من شراء احتياجاتهم.
وأشار إلى أن للعيدية قيمة كبيرة في حياة الطفل؛ إذ يتم تعليمه جمع رأس المال والإدخار، وبالتالي التعرف إلى قيمة المال أثناء جمعه من الاهل والاقارب، لاستثماره فيما بعد بشراء ما يلزم.
وبين أهمية العيدية في إنعاش الحركة الاقتصادية، موضحا انه كلما زاد الاستهلاك زاد الطلب على السلع، بما يزيد بالتالي من الانتاجية، في إطار الإنسجام مع الكثير من الاقتصاديات العالمية التي تحاول إيجاد أهداف اقتصادية تعزز الاستهلاك من خلال الشراء في المناسبات والاعياد ومختلف الاحتفالات.
ودعا الآباء إلى توعية الأطفال قبل العيد في كيفية التخطيط الجيد لجمع المال واستثماره، وعدم الإسراف في الإنفاق بطريقة عشوائية بعيدا عن الهدف المخطط له.
ويرى انه من الأفضل تعليم الطفل وتربيته على المسؤولية المجتمعية بإيجاد هدف جماعي بين أبناء الجيران أو أبناء الأقارب، مثل شراء أرجوحة كبيرة يلعب بها الجميع، أو إنشاء ملعب يمضون فيه وقت فراغهم، بما يعزز التعاون والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجموعة في تحقيق هدف يعم خيره على الجميع.