الأطراف السودانيون ملتزمون الانتقال إلى الحكم المدني
الأطراف السودانيون ملتزمون الانتقال إلى الحكم المدني (مسؤول أمريكي)
قال مسؤول أمريكي بارز الاربعاء ان المجلس العسكري الحاكم في السودان وقادة الاحتجاجات "قطعوا تعهدات قوية بالتزام" الانتقال إلى الحكم المدني.
وجاءت تصريحات مسؤول الشؤون السياسية ديفيد هيل عقب اجتماع مع رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، وقادة المحتجين وشخصيات من المجتمع المدني.
ووقع المجلس العسكري الحاكم وقادة الحركة الاحتجاجية في البلاد اعلانا دستوريا الاحد يمهد الطريق للانتقال إلى الحكم المدني بعد سبعة أشهر من التظاهرات والعنف.
وقال هيل انه سمع "تعهدات قوية جدا من جميع الأشخاص الذين التقيتهم لإنجاح اتفاق الانتقال".
وفي تصريح للصحافيين في مؤتمر صحافي في الخرطوم أشاد هيل بالاعلان الدستوري الذي توسطت فيه اثيوبيا والاتحاد الأفريقي، ووصفه ب"التاريخي".
وقال "اميركا ملتزمة تماما مساعدة السودان في الانتقال إلى حكومة يقودها مدنيون تعكس إرادة الشعب السوداني".
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ كانون الأول/ديسمبر حين بدأت الاحتجاجات ضد حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، واستمرت بعد إطاحته احتجاجا على تولي مجلس عسكري الحكم.
وجاء توقيع الإعلان الدستوري بعد محادثات شاقة عُلّقت مرارا بسبب أعمال العنف ولا سيّما عملية فضّ الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلّحة في الخرطوم في حزيران/يونيو الفائت.
والسودان على قائمة وزارة الخارجية الأميركية للدول الراعية للإرهاب منذ 1993 بسبب اتهام البشير بدعم مسلحين إسلاميين.
والحق ذلك أضرارا جسيمة بالاقتصاد السوداني.
وصرح وسيط اثيوبي الاحد أن الاتفاق يمكن أن يمهد لشطب السودان من تلك القائمة، إلا أن هيل أكد الأربعاء أن التصنيف "لا يزال قائما".
من ناحية اخرى أعلنت السعودية والامارات أنهما سترسلان إلى السودان 540 ألف طن من القمح كجزء من المساعدات التي وعدت بها بعد اطاحة الرئيس عمر البشير، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي الأربعاء.
وذكرت وكالتا الانباء السعودية والإماراتية أن البلدين قدما "540 ألف طن من القمح لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للشعب السوداني لثلاثة أشهر كمرحلة أولى".
واضافت أنه "تم توريد الدفعتين الأولى والثانية وشملت 140 ألف طن من القمح".
والقمح هو جزء من مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار تعهد بهما البلدان الغنيان بالنفط في نيسان/ابريل عقب اطاحة البشير.
ووعد البلدان بضخ 500 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، و2,5 مليار دولار للمساعدة على توفير الغذاء والدواء ومنتجات النفط، ولكن من دون ان يحددا ما إذا كانت تلك المبالغ منحة أم قرضا.
ويلعب السودان دورا في حماية المصالح الإقليمية للسعودية وحلفائها، حيث انه اصطف مع السعودية ضد ايران الشيعية، كما قدم الجنود للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن.
وأعرب البلدان الخليجيان عن دعمهما للمجلس العسكري الحاكم في السودان الذي واجه مطالبة المحتجين بالتنازل عن السلطة لحكومة انتقالية مدنية.