من القصف على إدلب ومحيطها
ثلاثة أشهر من القصف على إدلب ومحيطها
كثفت قوات الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي، قصفها منذ ثلاثة أشهر لمحافظة إدلب ومناطق محاذية لها، في محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وتسيطر على محافظة إدلب شمال غرب سوريا، ومحيطها هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً"، وتنتشر فيها أيضاً فصائل إسلامية أخرى أقل نفوذاً.
,منذ نهاية أبريل (نيسان)، قتل أكثر من 740 مدنياً بينهم أكثر من 180 طفلاً جراء القصف السوري والروسي وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونزح أكثر من 400 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.
بين 26 و27 أبريل (نيسان)، قتل 15 مدنياً في غارات شنتها روسيا على تل حوش وكفرنبل في محافظة إدلب، وفي ريف حماة الشمالي الغربي.
ودعت الولايات المتحدة روسيا إلى وضع حد لـ"التصعيد".
في السادس من مايو (أيار)، تعرضت قاعدة حميميم الروسية الواقعة في محافظة اللاذقية لهجمات بصواريخ أطلقت من منطقة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، وفق موسكو.
وبعد ثلاثة أيام، سيطرت قوات الجيش على قلعة المضيق في محافظة حماة، التي غالباً ما كانت الفصائل تستخدمها لإطلاق الصواريخ على قاعدة حميميم، وفق المرصد.
في 17 مايو (أيار)، اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بشن "هجوم متعمد ومنهجي" على المستشفيات والمنشآت الطبية.
وحذرت الأمم المتحدة من خطر "كارثة إنسانية"، في حين نفت روسيا استهداف مدنيين.
تحدثت الولايات المتحدة عن "مؤشرات" إلى احتمال شن قوات الجيش هجوماً بالكلور في 19 مايو (أيار). وأكدت باريس أنها تملك "مؤشراً إلى استخدام سلاح كيماوي في منطقة إدلب"، ولكن دون إمكان "التحقق" من ذلك.
في الثالث من يونيو (حزيران)، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش دمشق وموسكو باستخدام أسلحة محظورة دولياً، مشيرة إلى قنابل عنقودية وأسلحة حارقة وبراميل متفجرة أُلقيت على مناطق يسكنها مدنيون.
تصاعدت وتيرة الغارات الدامية. وبين 28 و29 مايو (أيار) قتل أكثر من أربعين مدنياً في محافظتي إدلب وحلب. وفي 15 يونيو (حزيران) قضى 45 شخصاً على الأقل بينهم عشرة مدنيين في غارات ومعارك. وفي العشرين منه، استهدف القصف سيارة إسعاف واسفر عن عشرين قتيلاً.
في 12 يوليو (تموز)، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة" بعمليات القصف التي تستهدف "منشآت طبية وطواقم طبية".
في 19 منه، تعرضت روسيا لهجوم كلامي شنه أعضاء في مجلس الأمن. وشدد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك على وجوب "وقف المجزرة".
بعد يومين، تسببت غارات سورية وروسية وفق المرصد بمقتل 18 مدنياً بينهم أنس الدياب وهو متطوع في منظمة الخوذ البيضاء ومصور فوتوغرافي ومصور فيديو تعاون مع وكالة فرانس برس.
وفي 22 يوليو (تموز)، قتل نحو خمسين مدنياً بينهم 38 جراء غارات على سوق في مدينة معرة النعمان. واتهم المرصد روسيا بشن الغارات، لكن موسكو نفت ذلك.
كذلك قتل 14 مدنياً جراء قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل المقاتلة على مناطق تحت سيطرة قوات الجيش في محافظتي حلب وحماة، بحسب الإعلام السوري الرسمي.
في 26 يوليو (تموز)، نددّت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه بـ"لامبالاة" المجتمع الدولي حيال ضرب أهداف مدنية بينها مستشفيات ومدارس وأسواق.
وقالت: "يبدو مستبعداً جداً أن تكون هذه الأهداف ضربت عرضاً نظراً إلى النمط المستمر لمثل هذه الهجمات".