ارشيفية
الملك يتلقى رسالة جوابية من رئيس هيئة الأركان المشتركة
تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، رسالة جوابية من اللواء الركن الطيار يوسف أحمد الحنيطي رئيس هيئة الأركان المشتركة، ردا على الرسالة التي تلقاها من جلالته أمس، فيما يلي نصها:
"بسم الله الرحمن الرحيم
مولاي جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظكم الله ورعاكم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
سيدي جلالة القائد الأعلى،
بكل معاني الولاء، والانتماء لثرى الأردن الطهور وعرش جلالتكم المفدى، وبكل مشاعر الفخر والاعتزاز بالجيش العربي، الذي حمل على عاتقه مبادىء ورسالة الثورة العربية الكبرى وما يزال، أمتثل لأمركم سيدي ومولاي بحمل الأمانة رئيسا لهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، هذه المسؤولية الوطنية التي أتشرف بحملها، تأتي لتجسد رؤى جلالتكم وتطلعاتكم من أجل رفعة وعزة قواتنا المسلحة بما سطره شهداؤها من تضحية وفداء، ليبقى الجيش العربي المصطفوي عنوان فخار وعز في الذود عن حياض الوطن، والدفاع عن قضايا الأمة والمحافظة على الأمن الوطني والأمن القومي العربي.
مولاي المعظم،
إن رسالتكم الملكية السامية، وما تحمله من رؤى وأهداف وتطلعات واضحة المعالم ستكون رائدي في عملي والسبيل الذي نسير عليه أنا وهيئة ركن القيادة العامة، للنهوض بشأن جيشنا العربي ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية من خلال إجراء التطوير والتحديث وإعادة الهيكلة، بما يضمن زيادة قدرة وإمكانيات القوات المسلحة الأردنية، لتقوم بالمهام والواجبات الملقاة على عاتقها على أكمل وجه، وتواكب متطلبات العصر، ويبقى الجيش العربي المصطفوي كما عهدتموه دوما، قرة عينكم وموضع ثقتكم واعتزازكم ومضرب مثل في الكفاءة والاحتراف والاقتدار.
مولاي المعظم،
إن القوات المسلحة الباسلة، التي رعيتموها وقدمتم لها كل الدعم والتطوير لتعاهدكم بأن تبقى درع الوطن وحصنه الحصين، فما هي إلا سهم في كنانتكم وسيف في غمدكم، تسير خلف قيادتكم الفذة تستلهم منكم العزم والتصميم والإرادة، لتسير نحو مستقبل مشرق وأردن شامخ، سائلا المولى عز وجل أن أكون أهلا لثقة جلالتكم، التي أوليتموني إياها مستعينا بالله على منهج مدرسة آل هاشم الأطهار.
حفظكم الله ورعاكم سيدي، وسدد على طريق الخير خطاكم،
إنه سميع مجيب،
مولاي المعظم،
اللواء الركن الطيار
رئيس هيئة الأركان المشتركة
يوسف أحمد الحنيطي".