إردوغان يحيي ذكرى إفشال انقلاب 2016

عربي دولي
نشر: 2019-07-15 19:03 آخر تحديث: 2019-07-15 19:03
الصحف التركية في 21 تموز في اسطنبول وهي تعلن فرض حالة الطوارىء لثلاثة اشهر اثر محاولة انقلاب فاشلة
الصحف التركية في 21 تموز في اسطنبول وهي تعلن فرض حالة الطوارىء لثلاثة اشهر اثر محاولة انقلاب فاشلة

تحيي السلطات التركية الاثنين ذكرى المحاولة الانقلابية الفاشلة العام 2016، ما شكل فرصة للرئيس رجب إردوغان للظهور بمظهر المدافع عن الامة في ظروف اقتصادية وسياسية صعبة.

ومن المقرر أن تشهد المناسبة عدة احتفالات وخطبا عديدة لاردوغان وتدشين متحف في الساعة 19,00 ت غ في اسطنبول، وذلك احياء لذكرى "15 تموز" الذي بات يوم عطلة.

وتشكل هذه المناسبة أيضا فرصة لاردوغان لتأكيد حزمه في ظرف تحاصره فيه الصعوبات مع اقتصاد متراجع وهزيمة انتخابية مدوية في اسطنبول الشهر الماضي ومؤشرات الى أزمة جديدة مع الغرب.

وكتب ابراهيم كالين المتحدث باسم اردوغان في تغريدة "توجه الامة التركية رسالة وحدة وتضامن الى العالم : نفضل الموت على السماح لخونة وانقلابيين بتدمير بلادنا وحريتنا وكرامتنا".

وبدأت الاحتفالات عند منتصف النهار بوضع اردوغان باقة زهور عند نصب ضخم شيد امام القصر الرئاسي.

وقبل ان يتوجه الى اسطنبول من المقرر ان يشارك في جلسة خاصة للبرلمان ويدشن المقر الجديد للامن العام في انقرة الذي كان مقره السابق تعرض للقصف ليلة محاولة الانقلاب.

ففي ليل 15 الى 16 تموز 2016 حاول عسكريون منشقون الاستيلاء على الحكم من خلال قصف مواقع استراتيجية في أنقرة ونشر دبابات في شوارع العاصمة واسطنبول.

وبحسب وكالة انباء الاناضول الرسمية شارك ثمانية آلاف عسكري في محاولة الانقلاب مستخدمين خصوصا 35 طائرة وثلاث بوارج و37 مروحية و74 مدرعة.

وأفشل الانقلاب تدخل القوات الموالية للنظام وآلاف من أنصار اردوغان الذين نزلوا للشارع. وقتل نحو 250 شخصا من دون العسكريين.

-عودة التوتر-

عزت سلطات تركيا المحاولة الانقلابية للداعية فتح الله غولن وهو حليف سابق لاردوغان تحول الى عدوه الاول. 

ونفى غولن المقيم منذ عشرين عاما في الولايات المتحدة اي صلة له بالمحاولة الانقلابية.

وبعد ثلاث سنوات من المحاولة لا تزال عمليات مطاردة انصار غولن متواصلة في شكل كثيف مع حملات توقيف اسبوعية.

وتم اثر محاولة الانقلاب طرد 150 الف موظف في القطاع العام وتوقيف أكثر من 55 الف شخص، من خلال اجراءات قضائية.

وأكدت انقرة من جهة اخرى أنها تسلمت 110 مشتبه بهم من عشرين دولة.

وفي خضم المحاولة الانقلابية اتخذت تركيا العضو في الحلف الاطلسي، مسافة من الغرب الذي اتهمته ب "قلة التعاطف" مع نظامها في موازاة تحقيقها تقاربا من روسيا.

ويتزامن احياء ذكرى محاولة الانقلاب مع عودة التوتر بين أنقرة وشركائها الغربيين بسبب ملفين هما صفقة الصواريخ الروسية لتركيا وعمليات التنقيب التركية عن الغاز قبالة سواحل قبرص رغم الضغوط الاوروبية.

وبدأ تسليم بطاريات منظومة صورايخ اس-400 الروسية لتركيا نهاية الاسبوع الماضي وتتواصل الاثنين مع وصول طائرتين تقلان قطعا من هذا النظام الصاروخي الدفاعي.

أخبار ذات صلة

newsletter