تعبيرية
اليوم يومه.. تناول الكَباب قد يجلب السلام للعالم!
يصادف الـ 12 من تموز، يوم الكباب العالمي، بحسب موقع Days Of The year الذي أدخل تحت اسم هذه الأكلة، الكباب، وصفات مختلفة قد لا تتفق مع اسم الأكلة الأصلي في مناطق الشرق الأوسط التي أشار إلى بعضها، كمحافظة حلب السورية التي تشتهر بمثل هذا النوع من المشويات، بحسب ما نشر موقع "العربية.نت".
وأطلق الموقع هاشتاغ KebabDay مفتتحاً الأخبار عن هذا اليوم، بعبارة مقتبسة من كوفي عنان، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، يقول فيها: لن يحلّ السلام حتى يتم الحصول عالميا، على الكَباب!
ويستعمل الموقع اسم أكلة "الشيش كباب" المعروفة، في معرض حديثه عن تاريخ هذا الطعام المشوي، مع الإشارة إلى غياب أسماء مختلفة، لهذه النوعية من الأكل، عن الموقع المذكور، كأكلة كباب الخشخاش الحلبي التي تعد واحدة من الأكلات المنضوية تحت اسم (كباب)، فيما يشار إلى الكباب في مصر، بصفته لحماً مشوياً غير مفروم، بل يحضَّر كقطع كبيرة ثم يشوى، وفي تلك الحالة، يكون اسمه (شقف) أو (شيش كباب) بالسوري الحلبي.
والكباب، كغيره من أكلات شهيرة في المنطقة العربية، يُختلف على أصله ويتنازعه الجميع، إلا أن شهرة أهل حلب بتلك الأكلة، فاقت شهرة أي بلد آخر، وصار يقال (الكباب الحلبي) الأمر الذي عاد ونقله الموقع المذكور، نظرا لاشتهار أهل هذه المدينة السورية العريقة، بإعداده وتقديمه كواحد من أطباقها المميزة.
ولوحظ أن موقع Days Of The year قد أدخل ما يشبه أكلة الشاورما الشهيرة، في عداد الكباب، حيث تحدث عن شرائح لحم مصفوف فوق بعضه بعضاً، يدور على محور، ثم يتعرض للنار، ويتم كشط الوجه الناضج منه، وهو ما يعرف في المنطقة، باسم أكلة الشاورما التي يشتهر بها السوريون واللبنانيون. إلا أن إدراج هذه الأكلة في قائمة "الكباب" ليس من عادات أبناء المنطقة العربية، باعتبارها أكلة مستقلة لا يتم فيها فرم اللحم أو تقطيعه قطعاً، بل إعداد اللحم شرائحَ بين الرقيقة والمتوسطة، يداخلها الدهن الأبيض، مما يضفي عليها مذاقا غاية في التميز، بحسب عشاق تلك الأكلة.
كما لوحظ إدخال لحم الدجاج في الإعلان عن الاحتفال بيوم الكباب، وبعض أنواع السمك، حيث أشار المصدر السابق إلى أن طهاة هذا النوع من المشاوي، في الشرق الأوسط، كانوا يكتفون بإعداده ببعض التوابل، فقط، دون ذكر المكونات الأخرى، كبعض الخضراوات، إلا أنه يذكر أن من أساليب إعداد الكباب، وضع قطع الخضراوات، مع قطع اللحم، على ذات (السيخ) -وهو نصلٌ معدني معد لشواء اللحم -وبهذه الحالة يكون اسمه لدى الشوام (لحمة شقف أو شيش كباب) وفي مصر، يأخذ اسم كباب.
فرم اللحم، ثم خلطه بتوابل وبهارات، عمل به في مطابخ العالم كافة، وإن بطرق مختلفة وأحجام متباينة، كالفرق بين إصبع الكفتة، وقرص برغر اللحم. إلا أن اشتهار الشرق الأوسط به، عبر الكباب والكفتة، فاق شهرته في أي مكان آخر. ويوجد كباب إيراني منتشر ومعروف في ألمانيا إلى جانب المطاعم التركية التي تقدّمه، إلا أن الكباب اللبناني تفوّق عليه، وأغلب الزبائن الغربيين يركنون إلى الكباب السوري أو اللبناني، خاصة في العاصمة برلين.
أما في المنطقة العربية، فالكباب كأي أكلة أخرى، يختلف في بعض مكوناته الإضافية من بلد إلى آخر، فصار هناك الكباب الحلبي والكباب المصري، واللبناني، والسوري. إلا أن شهرة أهل حلب بإعداده، فاقت شهرة أي بلد عربي آخر. لكنه مع جميع اختلافاته وتنوعاته، يعتبر واحداً من أشهى الأكلات التي يمكن أن تطهى عبر شيّها، في الهواء الطلق والرحلات وفي عطلات التخييم في الجبال وسائر حدائق البيوت الخلفية.