دونالد ترمب
ترمب: من الأفضل لإيران أن تكون حذرة
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأحد إيران من خرقها الوشيك للحد الأقصى لتخصيب اليورانيوم المحدد في الاتفاق النووي الموقع بين طهران والدول الكبرى.
وقال ترامب للصحافيين في موريستاون بولاية نيوجيرسي "على إيران أن تكون حذرة، لأنها تقوم بالتخصيب لسبب واحد، ولن أقول ما هو هذا السبب. لكنه ليس جيدا. من الأفضل أن يكونوا حذرين".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أكد في وقت سابق الأحد أن إيران ستواجه مزيدا من العقوبات ردا على قرارها تخصيب اليورانيوم حتى نسبة يحظرها الاتفاق حول برنامجها النووي الموقع العام 2015.
وكتب بومبيو على تويتر "التطور الأخير في البرنامج النووي الايراني سيؤدي الى مزيد من العزلة والعقوبات. على الدول العودة الى السياسة القديمة التي تحظر التخصيب إن امتلاك النظام الايراني أسلحة نووية سيشكل تهديدا أكبر للعالم".
وأكدت إيران الأحد أنها باشرت تخصيب اليورانيوم بنسبة يحظرها الاتفاق حول برنامجها النووي، مهددة بالتخلي عن تعهدات أخرى "خلال ستين يوما"، في محاولة للضغط على الأطراف الأوروبيين في الاتفاق للايفاء بتعهداتهم.
وتم توقيع اتفاق فيينا بين إيران ومجموعة الست المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) إضافة إلى ألمانيا.
وتعهدت إيران بموجب الاتفاق بعدم امتلاك السلاح النووي والحد بشكل كبير من أنشطتها النووية وإخضاع منشآتها النووية لمفتشي وكالة الطاقة الذرية، لقاء رفع العقوبات الدولية التي كانت تخنق اقتصادها.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انسحب من الاتفاق في شكل أحادي في 8 أيار 2018 وأعاد فرض العقوبات الأميركية على طهران اعتبارا من آب 2018، ما أسفر عن حرمان إيران من مكاسب الاتفاق وتسببت بانكماش اقتصادي كبير.
وحتى بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، قال خبراء إن إيران واصلت الالتزام ببنود الاتفاق.
لكن إيران، التي تحاول الضغط على الأطراف المتبقية لإنقاذ الاتفاق، أعلنت في 8 أيار الفائت أنها لن تواصل الالتزام بالحد المفروض عليها بشان تخصيب اليورانيوم ومخزون المياه الثقيلة.
كما هددت بالتخلي عن مزيد من الالتزامات إذا لم تساعدها الأطراف المتبقية في مواصلة بيع إنتاجها النفطي ومزاولة التجارة مع الخارج بالالتفاف على العقوبات الأمريكية.
