مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

نبض البلد يفتح ملف " وادي عربة بعد 20 عاما "

نشر :  
18:13 2014-10-27|

رؤيا – معاذ أبو الهيجاء- تناول برنامج نبض البلد مساء الاثنين والذي يبث عبر فضائية رؤيا موضوع معاهدة وادي عربة والذي تحدث عنها كل من أمين عام حزب الشعب الديمقراطي عبلة أبو علبة وعضو مجلس النواب الدكتور النائب هايل دعجة .

 

وقال الدكتور النائب هايل دعجة إن معاهدة وادي عربة كانت نتيجة حرب الخليج عام 1990، وكان الاردن يخضع لأزمات نتيجة وقوفه مع العراق في حرب الخليج وتعرضه للضغط الدولي، فكان الاردن بواقع حرج واوضاع اقتصادية سيئة.

 

وأضاف أن توقيع الاتفاقية يعني انهاء حالة الحرب، والغاء الاتفاقية يعني العودة لحالة الحرب ، وتساءل عن البديل في حال الغاء المعاهدة، في ظل الضعف العربي، و الاردن لا يقدر على تحمل تبعات الغاء المعاهدة في ظل الوضع العربي الراهن.

 

وذكر أن الاتفاقية سجلت في الامم المتحدة وأخذت طابعا دوليا، ولم تعد فقط برعاية أمريكية ، أن المعاهدة كانت فرصة لكي يتخلص الاردن من الحصار الاقتصادي الذي كان يعاني منه جراء موقفه مع العراق.

 

وأكد الدعجة أن " العدو الصهيوني " ناكر وناكث للعهود ولديه اطماع توسعية، ولكن هناك دور أردني في حماية المقدسات ولكن هذه مهمة العالم العربي و الاسلامي وليس فقط الدور الاردني، مشيرا إلى أن الاردن لم يقصر في حماية المقدسات والقدس وكان ينجح في ردع اسرائيل في ما يخص القدس وفي أكثر من مرة.

 

ولفت إلى أن الاردن ليس أمامها في الوقوف على تجاوز اسرائيل للوصاية الاردنية على القدس إلا بالرجوع للمحافل الدولية.

 

وعن ايجابيات المعاهدة قال إن المعاهدة رسمت الحدود بين البلدين وهذا اعتراف بوجود الاردن كدولة وهذا نتيجة ايجابية لنا.

وأضاف أن الاردن استعاد الاراضي التي احتت منه و استرجع حقوقه المائية ، وحصل على أموال دولية ومساعدات عسكرية كانت مرهونة بتوقيع الاتفاقية.

واعتبر أن الغاء المعاهده سيجعل اسرائيل تعمل على انتهاك حدود الارض والتوسع نحوه ، وقال إن المعاهدة غير مقبولة شعبيا و مما يدل على ذلك هو رفض الشعب الاردني توقيع اتفاقية غاز مع اسرائيل، وأن القطاع الخاص يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.


واشار إلى أن الاردن هو الرئة التي يتنفس منها الجانب الفلسطيني وحين نلغي المعاهدة سوف نخنق الشعب الفلسطيني، فالمعاهدة هي ورقة ربيد الاردن لخدمة الشعب الفلسطيني ومصالحه.

من جانبها قالت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي عبلة أبو علبة إن " العدو الصهيوني " يعمل على نهب اراضي الفلسطيين وعقليته ما زالت كما هي فهي دولة عنصرية ، متسائلة : " هل يدار الصراع مع هذا العدو وفق المعاهدة؟ " .

 

وأضاف ابو علبة : " خلال السنوات الماضية لم نقم بعمل مشاريع تنموية من أجل التحصين الذاتي، والقول أن اسرائيل قوية والتسليم لها ينقضه الوقائع التي تلت المعاهدة " .

 

واشارت الى أن المعاهدة لم تجري برعاية دولية بل جرت برعاية أمريكية وهناك فرق بين الامرين، لأنه لو جرت برعاية دولية من أجل التحاكم للشرعية الدولية في حين حصول الخلاف، ولكانت النتائج مختلفة في حال حصول خرق للمعاهده، حيث سيقف المجتمع الدولي معنا ، وبينت أن الحل كان بإدارة الصراع مع العدو الصهيوني وليس توقيع معاهدة .

 

وذكرت ابو علبة أن حالة العدوان لم تنتهي حيث خرقت اسرائيل الاتفاقية وذلك يتمثل في القدس وانتهاكها والاستيطان فيها، وقبل توقيع الاتفاقية كان عدد اليهود 100 الف و الان صاروا 300 الف مستوطن، وتم عزل 150 الف فلسطيني عن القدس، ويجري تهويد المدينة المقدسة بخطوات سريعة و الامكان المقدسة دائما تنتهك، وسرقات مياه وأيضات لم تلتزم اسرائيل بكميات المياه المتفق عليها مع الاردن وهذا ، وايضا قامت اسرائيل وهذا خرق لمعاهدة وادي عربة ، بحسب قولها .

 

وأضافت ان " معاهدة وادي عربة لم تحمي فلسطين من التهويد ولا من مشروع تقسيم المسجد الاقصى ولا من اي انتهاك " .

 

واضافت أن " المياه التي تصلنا من اسرائيل ملوثة بحسب تقرير صادر عن سلطة المصادر الطبيعية " ، مضيفة أن اسرائيل لم تلتزم ايضا برسم الحدود بين البلدين.


وبينت أن هناك 97 شركة بشراكة اسرائيلية اردنية في 13 منطقة في المملكة ويعمل فيها 45 الف عامل من ضمنهم 14 الف اردني ، وهذا الامر يدل أن الاردن لم يستفد منها لأنه الحد المسموح لنا وفق الاتفاقيات.


ولفتت أنه بعد 20 عاما على توقيع الاتفاقية فان " العدو الصهيوني " شن حروبا كبيرة على العرب، وكل التجارب كانت فاشلة مع العدو الصهيوني ولذلك الشعب يرفض المعاهدة " .


ونوهت ابو علبة في نهاية حديثها إلى إن " الخطأ الاستراتيجي كان عند معاهدة كامب ديفيد و ثم كان الخطا الثاني هي اتفاقية اوسلو " .