مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

لبنان : هدوء حذر في طرابلس بعد انسحاب المسلحين

نشر :  
15:40 2014-10-27|

رؤيا - العربية - دخل الجيش اللبناني إلى الأسواق العتيقة في طرابلس (شمال لبنان)، فيما انسحب منها المسلحون بعد اشتباكات عنيفة بدأت على خلفية توقيف الجيش لأحمد الميقاتي، وهو أبرز المطلوبين المنتمين إلى تنظيم "داعش" في عملية استخباراتية نوعية كشفت مخططات إرهابية كانت هذه المجموعة تعد لها.

ويقود المسلحين اللبناني عمر الميقاتي، المعروف بـ"أبو هريرة"، وهو ابن أحمد سليم الميقاتي الذي اعتقله الجيش.

"أبو هريرة" كان يقاتل في جرود عرسال مع تنظيم "داعش" لكنه حضر إلى طرابلس بعد اعتقال والده وقام بإشعال الوضع الأمني، ففتح مسلحوه النار على الجيش اللبناني في أسواق طرابلس الداخلية، ما أدى إلى اشتباكات منذ ليل الجمعة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبعض القذائف.

أما انسحاب المسلحين فجاء بعد وساطة لهيئة العلماء المسلمين بعد اجتماعهم بوزير العدل اللبناني أشرف ريفي، الذي أكد أنه ضد أي تحرك مسلح خارج إطار الشرعية، مؤكداً أن أهل طرابلس يكونون بيئة حاضنة للجيش اللبناني ومؤسسات الدولة اللبنانية.

وكان أحد المسلحين قد أرسل تسجيلاً صوتياً يعلن أسر عدد من المدنيين الأبرياء ويطالب فيه القوى الأمنية بفتح ممر آمن له وللمسلحين وعدم التعرض لهم وإلا فإنهم سيقتلون المدنيين واحداً تلو الآخر، مضيفاً أن عبواتهم الناسفة وانتحارييهم جاهزون لتحويل أجساد العسكريين إلى أشلاء صغيرة، حسب تعبيره.

وكانت فعاليات المدينة اجتمعت مع مفتي طرابلس والشمال، وأكدت حرصها على دعم الجيش اللبناني الذي جُرح من عناصره تسعة عسكريين، كما قتل في المعارك مدنيان وجرح خمسة آخرون.

وفي حديث خاص مع "العربية.نت"، أكد مالك الشعار، مفتي طرابلس والشمال، أن غالبية المسلحين الذين يقاتلون الجيش في طرابلس ليسوا من المدينة أصلاً، حتى إن معظمهم من غير اللبنانيين، ورحّب بأي وساطة توقف الانفجار الأمني في المدينة مع الحفاظ على هيبة المدينة وجيشها وقواتها العسكرية.

يذكر أن المعارك جرت في منطقة الأسواق العتيقة، وهي منطقة أثرية فيها عدد من الخانات العثمانية، ومنازلها غير متينة بسبب عمرها. وفي هذه المنطقة أزقة ودهاليز جعلت المسلحين عالقين في الأسواق لفترة طويلة.

وتوقف المعركة لا يعني انتهاء الأمر، فالجيش مستمر في ملاحقة المسلحين، بعد أن تبيّن أنهم يعملون داخل خلايا نائمة مستعدة لشن هجوم على القوى الأمنية في أي لحظة.

وفي سياق متصل، كشف الجيش اللبناني أنه أحبط محاولة مجموعة مسلحة خطف خمسة عسكريين خلال توجههم إلى مراكز عملهم في عكار (شمال لبنان)، وقامت بملاحقة المسلحين والاشتباك معهم، حيث أوقعت عدداً من الإصابات في صفوفهم.