غرفتا تجارة عمان واسطنبول تفتحان حقبة اقتصادية جديدة للبلدين
غرفتا تجارة عمان واسطنبول تفتحان حقبة اقتصادية جديدة للبلدين
فتحت غرفتا تجارة عمان واسطنبول، صفحة جديدة من التعاون المشترك للعمل كشركاء خلال المرحلة المقبلة لخدمة مصالح البلدين سيتم تتويجها باقامة ايام ترويجية للفرص الاقتصادية والاسثمارية بالاردن خلال شهر ايلول المقبل.
واتفق مجلسا ادارة الغرفتين خلال لقاء عقد اليوم الثلاثاء بمقر غرفة تجارة عمان بحضور السفير التركي لدى المملكة مراد كراجوز ، على بدء حقبة اقتصادية جديدة تؤسس لعلاقات تجارية واستثمارية أقوى بين الاردن وتركيا تخدم اصحاب الاعمال وشركات البلدين.
وشدد مجلس ادارة غرفة تجارة عمان على ضرورة النظر للمستقبل للارتقاء بعلاقات البلدين التجارية والصناعية من خلال ايجاد اطار جديد للتعاون يعزز ذلك ويحقق المنافع المشتركة للبلدين، فيما ابدي الجانب التركي رغبة للعمل مع الاردن كشريك بالمنطقة.
وقال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق ان زيارة الوفد التركي تعتبر بداية جديدة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والارتقاء بها لمستويات تلبي الطموحات والتقارب الذي يجمع البلدين على مختلف المستويات.
وثمن المواقف السياسية للجمهورية التركية الداعمة للوصاية الهاشمية على المقدسات، معبرا عن امله بان تكون زيارة الوفد التجاري التركي بداية وصفحة جديدة لعلاقات البلدين الاقتصادية والتعاون المشترك وتتويجها باقامة شراكات تجارية واستثمارية اردنية –تركية.
وعبر عن امله بأن يتم إعادة بناء اتفاقية تجارة حرة بين البلدين يشارك القطاع الخاص من الجانبين الأردني والتركي في إعدادها لضمان العدالة بين كافة الأطراف وبما يضمن دعم الصناعة الوطنية في البلدين وتنشيط القطاع التجاري والخدمي والزراعي والسياحي وزيادة التبادل التجاري مع ضرورة أن يلمس المستهلك الآثار الإيجابية لهذه الاتفاقية.
وقال الحاج توفيق إن اللقاء يأتي لتعزيز العلاقات الاقتصادية من خلال اقامة أيام ترويجية للفرص الاستثمارية المتوفرة بالمملكة والترويج للقطاعات التجارية والخدمية والزراعية والصناعية والسياحية بالأردن خلال شهر أيلول المقبل من العام الحالي على ان يتبعها إقامة مثل هذه الفعالية من قِبل الجانب التركي بالعاصمة عمان.
وشدد الحاج توفيق على ضرورة أن تكون هنالك لقاءات دورية للعمل المشترك لخدمة مصالح البلدين ، مؤكدأ أن غرفة تجارة عمان تضع كلّ إمكانيّاتها من اجل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين.
واشار الى أن زيارة 300 ألف أردني الى تركيا خلال العام الماضي بهدف السياحة دليل على مدى العلاقة الطيبة بين الشعبين، التي ليست وليدة اللحظة حيثُ حرص على تعزيزها بمختلف المجالات جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللذان أولَيَا عناية كبيرة للشأن الاقتصادي والارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين.
واكد رئيس غرفة تجارة اسطنبول شكيب أفدجيتش، ان الاردن يعني الكثير لبلاده، وهناك اهتمام خاص وجدية حقيقية لتعميق الشراكة التجارية والاستثمارية مع المملكة، لافتا الى وجود 40 اتفاقية موقعة تربط البلدين منذ عام 1947.
وقال ان مبادلات البلدين التجارية التي تتراوح اليوم حول ما يقارب مليار دولار لا تعكس عمق العلاقة التاريخية والروابط المشتركة ولا حتى امكانيات الطرفين، معربا عن امله باعادة احياء اتفاقية التجارة الحرة للوصول الى 5 مليارات دولار كأرقام تجارية.
واكد أفدجيتش ان الارتقاء بمبادلات البلدين التجارية لمستوى العلاقات السياسية القوية التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، تحتاج من القطاع الخاص تشاركية قوية لتحقيق مكاسب للطرفين، مشددا ان القطاع القطاع التركي سيبذل كل جهوده لتحقيق ذلك.
واشار الى ان الوصول الى اتفاقية تجارة حرة جديدة وعادلة، يتطلب زيارات من القطاع الخاص الاردني الى تركيا لشرح مقومات بيئة الاعمال وفرص الاستثمار المتوفرة بالمملكة وما يمكن تقديمه للشركات التركية من حوافز ومزايا لاقناعها للاستثمار بالاردن.
واكد أفدجيتش، ان الشركات التركية لديها الرغبة الكبيرة للاستفادة من الاتفاقيات التي تربط الاردن مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية وبخاصة مع الولايات المتحدة والدول العربية، مبينا ان الجانب التركي يحتاج كذلك الى معلومات كافية عن انشاء الشركات وبيئة الاعمال بالمملكة حتى تستطيع العمل بكل سهولة.
ولفت الى وجود استثمارات تركية استراتيجية وتكنولوجيه بالاردن اخرها اطلاق وتشغيل الحافلات التابعة لشركة رؤية عمان الحديثة للنقل "باص عمان"، مؤكدا استعداد القطاع الخاص التركي لزيادة استثماراته بالمملكة وبخاصة بقطاع الخدمات.
وبين ان جامعة اسطنبول التجارية التابعة للغرفة لديها خطة لابتعاث طلبة الى الاردن لدراسة اللغة العربية نظرا للمستوى المتقدم للمملكة بهذا المجال، بالاضافة لتعزيز الجوانب التجارية، مؤكدا ضرورة العمل معا والبحث عن المستقبل في الاردن وتركيا وليس بمكان آخر.
ودعا أفدجيتش الشركات السياحية الاردنية للترويج سياحيا للمملكة في تركيا من خلال غرفة تجارة اسطنبول، لافتا الى وجود نية لزيادة اعداد السياح الاتراك القادمين الى الاردن لما يقارب 100 الف سائح وتوفير امكانية زيارة مدينة القدس عن طريق المملكة.
واشار الى ان غرفة تجارة اسطنبول التي تأسست عام 1882 تضم في عضويتها 420 الف شركة وتشكل 50 بالمئة من صادرات ومستوردات تركيا السنوية البالغة 200 مليار دولار، ولديها 25 الف شركة اجنبية بينها 627 شركة اردنية منتسبة لها
يذكر ان صادرات الاردن الى تركيا بلغت خلال العام الماضي نحو 58 مليون دينار مقابل 584 مليون دينار مستوردات.
وجال وفد غرفة تجارة اسطنبول الذي يزور الاردن للمرة الاولى منذ ثلاثين عاما، على مرافق الغرفة واطلع على الخدمات التي تقدمها للقطاع التجاري والخدمي بالعاصمة عمان من خلال خدمة المكان الواحد التي تضم مكاتب للمؤسسات الرسمية ذات الصلة بعمل القطاعات الاقتصادية.