جودة يبحث سبل دعم الاتحاد الاوروبي للأردن

اقتصاد
نشر: 2014-10-26 20:33 آخر تحديث: 2016-08-01 01:30
جودة يبحث سبل دعم الاتحاد الاوروبي للأردن
جودة يبحث سبل دعم الاتحاد الاوروبي للأردن

رؤيا -  بترا - بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اليوم الاحد العلاقات الثنائية القائمة بين الاردن والاتحاد وتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.
وتم التأكيد خلال اللقاء على العلاقة المتميزة التي تربط الاردن بالاتحاد الاوروبي والتطور الكبير الذي شهدته هذه العلاقة في كافة المجالات.
وبحث جودة مع اشتون سبل ووسائل دعم الاتحاد الاوروبي للأردن في ظل الاعباء التي يتحملها نتيجة استضافته لأعداد كبيرة ومتزايدة من الاشقاء السوريين لجأوا الى الاردن نتيجة الاحداث الدائرة في سوريا حيث عبر جوده عن تقديره للدعم الاوروبي للأردن في مختلف المجالات .
وشدد الجانبان على ضرورة التوصل الى حل سياسي للوضع في سوريا والذي يؤدي الى ضمان عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم.
واكد الجانبان خلال اللقاء اهمية دعم جهود استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا الى الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة.
واكد جودة في تصريحات صحافية مشتركة عقب اللقاء اهمية زيارة اشتون الى الاردن ،مشيرا الى انها الزيارة الرسمية الاخيرة لها قبل مغادرتها لموقعها الذي شغلته منذ خمس سنوات.
وقال ان علاقات الاردن بالاتحاد الاوروبي علاقات متميزة جدا وخلال تولي اشتون لمنصبها اجتزنا محطات هامة في علاقاتنا مع الاتحاد الاوروبي من حصول الاردن على الوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الاوروبي عام 2010 الى الفريق المتخصص الذي جاء الى الاردن لدعم الاردن اقتصاديا بقيادة اشتون الى رئاسة مشتركة للاتحاد من اجل المتوسط بين الاردن والاتحاد الاوروبي الى كثير من الاتفاقيات والمحطات الهامة.
واضاف ان التشاور والتنسيق مع اشتون خلال الفترة الماضية كان متواصلا و كانت هناك مشاركة دائمة بيننا في مؤتمرات هامة وتشاور سياسي مستمر وخاصة في القضايا المصيرية والمحورية كقضية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتحديات التي تواجهها المنطقة و كان لاشتون بصمات متميزة لتوحيد القرار والية صنع القرار في اوروبا واتخاذ المواقف التي لطالما ثمناها وقدمناها فيما يتعلق بالقضية الاساسية وهي القضية الفلسطينية.
وعبر عن شكره وتقديره لاشتون على مساهماتها الفاعلة واثرائها للعلاقات الاوروبية العربية بشكل عام والعلاقات الاوروبية الاردنية بشكل خاص وللدعم الذي قدمته للأردن من خلال تبوئها لهذا المنصب وتقديرها الكبير لجلالة الملك ومسيرة الاصلاح في مختلف المجالات.
ومن جهتها قالت اشتون اننا نقدر الصداقة والعلاقة المتميزة بين الاردن والاتحاد الاوروبي والدعم المتبادل في معالجة القضايا المصيرية التي تمر بها المنطقة .
كما التقى جوده اليوم الاحد وزير خارجية مالطا جورج فيلا وبحث معه العلاقات الثنائية واخر التطورات والمستجدات في المنطقة.
واكد الجانبان تاريخية ومتانة العلاقات التي تربط البلدين الصديقين في مختلف المجالات سواء على المستوى الثنائي او من خلال عضوية مالطا للاتحاد الاوروبي الذي تربطه بالأردن علاقات خاصة والحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين على الصعد كافة.
وبحث الطرفان اهمية تضافر الجهود لمواجهة الارهاب الذي يهدد المنطقة والعالم.
واستعرض جوده مع نظيره المالطي الجهود المبذولة لإعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات .
كما بحث الجانبان تطورات الوضع على الساحة السورية واهمية التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري.
واشار جوده الى العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استقباله موجات كبيرة من اللجوء السوري واهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساندة ودعم الاردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الانساني الهام الذي يتحمله نيابة عن العالم.
ووصف فيلا الأردن بانه صوت الاعتدال في المنطقة.
واكد دعم بلاده والاتحاد الاوروبي للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مساعيه الرامية الى تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة مشيرا الى ان الاردن الذي اصبح واحة امن في المنطقة يحظى بالاحترام والتقدير على المستويات كافة.
ووقع جوده مع نظيره المالطي على هامش اللقاء ثلاث اتفاقيات تعاون تتعلق بالتشاور السياسي بين البلدين والتعاون في عدد من المجالات.
كما بحث جوده مع وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكيافيتشوس التعاون القائم بين البلدين خاصة من خلال عضويتهما في مجلس الامن الدولي وتطابق وجهات النظر بين الجانبين حيال مختلف القضايا.
واستعرض الجانبان تطورات الاوضاع في سوريا والعراق حيث اكد جوده الموقف الاردني الداعي الى اهمية التوصل الى حلول سياسية لهذه القضايا واهمية تضافر جهود جميع الاطراف والمجتمع الدولي لهذه الغاية.
وعبر عن تقديره لدعم لتوانيا والاتحاد الاوروبي للأردن في مواجهة اللجوء السوري مستعرض الاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن نتيجة لذلك واهمية دعمه ومساندته من قبل المجتمع الدولي.
واعاد التأكيد على الموقف الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يعتبر ان القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة مشددا على اهمية استئناف مفاوضات فاعلة وجادة تفضي الى تحقيق الهدف المنشود المتمثل بحل الدولتين.
ومن جهته اكد لينكيافيتشوس تقدير بلاده ودعمها للدور المحوري الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي تصريحات صحافية عقب اللقاء اكد جودة عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين على المستوى الثنائي ومن خلال عضوية ليتوانيا للاتحاد الاوروبي والتواصل والتشاور المستمر بينهما آملا زيادة التعاون وتبادل الزيارات بين رجال الاعمال.
واشاد لينكيافيتشوس بالأمن والاستقرار الذي ينعم به الاردن والذي اصبح واحة من الامن في المنطقة.
وقال ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني له مساهمة فاعلة في نشر السلام والوئام العالميين ،مشيرا الى الدور الهام لرسالة عمان التي توضح الصورة الحقيقية للإسلام كدين للاعتدال والوسطية بعيدا عن الغلو والتطرف.
ووقع جوده مع نظيره الليتواني على هامش اللقاء اتفاقية تعاون لإنشاء آلية مشاورات ثنائية بين الاردن وليتوانيا واتفاقية تعاون دبلوماسي .

أخبار ذات صلة

newsletter