أوهموه بالذهب واحتالوا عليه بـ (160) ألف دينار
رؤيا - الراي - اوهموه ان في ساحة منزله ذهبا، واستخرجوا (جرة) مليئة بالذهب والتماثيل ليكتشف فيما بعد انها تحوي حجارةً وليس ذهباً بعد ان أخذوا نصيبهم البالغ (160) الف دينار.
أربعة اظناء في هذه القضية، ثلاثة منهم فارون من وجه العدالة، وصدر بحق اربعتهم مؤخرا قرارا بالحبس سنة ونصف بإدانتهم بجرم الاحتيال، القرار جاء وجاهيا بحق المقبوض عليه وغيابيا بحق الثلاثة الفارين.
تعود تفاصيل القضية كما وجدتها المحكمة الى تشرين الاول الماضي حيث كان الظنين الاول (المقبوض عليه) مستأجرا لمنزل يعود للضحية (المشتكي)، وفي بداية ذات الشهر طلب الظنين الاول من الضحية صاحب المنزل الحضور الى منزله، وبالفعل حضر الضحية الى المنزل وعند وصوله هناك، قابل الظنين الثاني، وأخبره الظنينان بوجود ذهب في ساحة منزله، وعرضوا عليه استخراجه مقابل نسبة، الامر الذي لاقى قبولا وموافقة من قبل الضحية.
وبعد مرور يومين حضر الظنينان الاول والثاني وكان برفقتهما الظنين الثالث والذي عرف على نفسه انه «اليهودي»، والظنين الرابع الذي يدعي انه «سائق اليهودي»، وبعد غروب الشمس بدأ اربعتهم بالحفر، وبعد نصف ساعة تم استخراج جرة ذهب من الحفرة، وبعد كسرها من قبل الظنين الثالث شاهد الضحية بداخلها قطعا من الذهب والتماثيل، واعطي الاخير قطعة من الذهب لفحصها، بعد ذلك لف الظنين الثالث الجرة بقطعة قماش وطلب من الضحية عدم فتحها نهائيا الا بعد ان يطلب منه ذلك.
هنا بدأ استدراج الضحية بسحب الأظناء لحصصهم المالية، التهديد بإبلاغ الشرطة هو الاسلوب الذي استخدمه الظنين الثاني في حال لم يحصل على نصيبه مباشرة، وتظاهر بالخروج من المنزل الا ان بقية الاظناء امسكوا به، واقترح الظنين الذي عرف على نفسه انه «اليهودي» على الضحية ان يعطي الظنين الثاني مائة الف دينار، وفي اليوم التالي سحب الضحية المبلغ المذكور من البنك وسلمه للظنين الثاني.
اسلوب التهديد باداة حادة، هذا ما استخدمه الظنين الاول المقبوض عليه والذي كان يرافقه الظنين «اليهودي» عندما تقابلا مع الضحية، إذ رفع الظنين الاول خنجرا في وجه الضحية طالبا نصيبه من الذهب والبالغ (150) الف دينار، الا ان المفاوضات اسفرت عن اعطاء الظنين الاول (50) الف دينار من قبل الضحية.
اسلوب التحايل لاستخراج باقي الذهب، هذا ما استخدمه الظنين «اليهودي» عندما طلب من الضحية عشرة آلاف دينار لشراء بخور من اجل استكمال استخراج الذهب المتبقي، وبالفعل اعطاه الضحية ذلك المبلغ، وعندها فتح الضحية الجرة ووجد ان ما بداخلها عبارة عن حجارة وانه وقع ضحية لعملية احتيال، فتقدم بالشكوى وجرت الملاحقة.