تعبيرية
اسعار النفط تستأنف ارتفاعها
تميل أسعار النفط إلى الارتفاع الجمعة في آسيا غداة أسوأ جلسة خلال العام الجاري، لكن سعر برميل النفط في نيويورك ما زال دون الستين دولارا بسبب المخاوف من تصعيد في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وحوالى الساعة 03,45 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام تسليم تموز/يوليو 64 سنتا ليبلغ سعره 58,55 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا.
أما برميل برنت نفط بحر الشمال، المرجع الأوروبي تسليم تموز/يوليو، فقد تراجع 79 سنتا إلى 68,55 دولارا.
وكان برميل النفط الخفيف شهد في نيويورك الخميس أسوأ جلسة له خلال العام الجاري تراجع سعره خلالها 5 بالمئة في أجواء القلق من انعكاسات التوتر التجاري القائم بين الصين والولايات المتحدة.
وخلال هذه الجلسة خسر سعر برميل النفط الخفيف 3,51 دولارات وبلغ أدنى مستوى له منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وشهد نفط برنت أيضا أسوأ جلسة خلال العام خسر خلالها 3,23 دولارات أو 4,55 بالمئة من قيمته
وزاد ارتفاع الاحتياطات الأميركية من الخام من تشاؤم الأسواق.
وقال جيفري هالي المحلل في مجموعة "أواندا" للآستشارات المالية إن "النفط شهد أكبر هبوط خلال العام الجاري بسبب ارتفاع الاحتياطات الأميركية والقلق على النمو العالمي".
وأضاف أن "هذا التطور أظهر أن (منظمة الدول المصدرة للنفط) أوبك محقة عندما قالت أن التفاؤل هو سبب ارتفاع الأسعار مؤخرا، وليس أسس السوق، وأن الأسعار تبقى هشة".
ورأى أن سعر برميل النفط الخفيف يمكن أن ينخفض إلى 55 دولار وسعر برميل برنت إلى 66 دولارا.
وكانت الوكالة الأميركية لأنباء الطاقة أعلنت أن المخزونات التجارية للخام ارتفعت في الأسبوع الذي انتهى في 17 أيار/مايو بمقدار 4,7 ملايين برميل، والوقود بمقدار 3,7 ملايين برميل والمنتجات المعالجة الأخرى 800 ألف برميل، وهي كميات أكبر بكثير مما كان متوقعا.
وعادة يفسر ارتفاع في المخزونات الأميركية على أنه مؤشر سيء من قبل الوسطاء الذين يرون فيه دليلا على تراجع في الطلب في أكبر اقتصاد في العالم.