تعبيرية
نصف الأمريكيين يتوقعون حربا مع إيران
يشعر الأمريكيون بقلق من التهديد الأمني الذي تشكله إيران على الولايات المتحدة بشكل أكبر مما كانوا يشعرون به قبل عام .
وأظهر استطلاع لرويترز/إبسوس نُشر الثلاثاء، أن نصف الأمريكيين يعتقدون بأن الولايات المتحدة ستدخل حربا مع إيران ”في غضون السنوات القليلة المقبلة“، وذلك وسط توتر متزايد بين الدولتين.
وبين الاستطلاع الذي أجرته المؤسستين في الفترة بين 17و20 أيار أنه إذا هاجمت إيران الجيش الأمريكي أولا فإن أربعة من كل خمسة يعتقدون بأن على الولايات المتحدة الرد عسكريا بشكل كامل أو جزئي.
وتدهورت العلاقات المتوترة تاريخيا بين واشنطن وطهران في أيار بعدما شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من موقفه المناهض لإيران واستأنف كل العقوبات على صادرات النفط الإيراني بعد عام من قراره سحب الولايات المتحدة من اتفاق نووي دولي مع طهران.
وأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقوات إلى منطقة الخليج ردا على معلومات مخابرات أفادت بأن إيران ربما تتآمر ضد المصالح الأمريكية، وهو تأكيد نفته طهران.
وأظهر الاستطلاع أن نحو نصف الأمريكيين (49 في المئة) عبروا عن عدم رضاهم من أسلوب معالجة ترمب للعلاقات مع إيران وإن 31 في المئة أبدوا استياءهم الشديد. وإجمالا يؤيد 39 في المئة سياسة ترمب.
وأوضح الاستطلاع أن 51 في المئة من البالغين يشعرون بأن الولايات المتحدة وإيران ستخوضان حربا خلال السنوات القليلة المقبلة مقابل ثمانية بالمئة في استطلاع مماثل في يونيو حزيران الماضي.
وفي استطلاع هذا العام، كان كل من الديمقراطيين والجمهوريين أكثر ميلا لاعتبار إيران تهديدا وللقول بأن الحرب محتملة.
وصنف 53 في المئة من البالغين إيران إما ”خطيرة“ أو تهديدا ”وشيكا“ ارتفاعا من ستة بالمئة في استطلاع مماثل في يوليو تموز الماضي. وبالمقارنة، صنف 58 في المئة من الأمريكيين كوريا الشمالية تهديدا مقابل 51 في المئة لروسيا.
وعلى الرغم من مخاوفهم، قال 60 في المئة من الأمريكيين إن الولايات المتحدة يجب ألا تشن هجوما استباقيا على الجيش الإيراني في حين أيد 12 في المئة هجوما من هذا القبيل.
بيد أن 79 في المئة قالوا إن على الجيش الأمريكي الرد إذا بدأت إيران بالهجوم. وفي هذه الجزئية، أيد 40 في المئة الرد بشكل محدود بضربات جوية مقابل 39 في المئة عبروا عن دعمهم لغزو كامل.
وتقول كل من الولايات المتحدة وإيران إنهما لا تريدان الحرب على الرغم من التصريحات النارية التي تطلقانها.
وبين الاستطلاع أن 61 في المئة من الأمريكيين لا يزالون يؤيدون الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 رغم انسحاب بلادهم منه.
وأجرت رويترز/إبسوس الاستطلاع على الإنترنت باللغة الإنجليزية في أنحاء الولايات المتحدة. وجمع آراء 1007 بالغين، بينهم 377 ديمقراطيا و313 جمهوريا مع هامش مصداقية يبلغ أربعة في المئة.