"داعش" يعدم 20 شخصا بينهم ضباط بالجيش والشرطة
رؤيا - الاناضول - قال مصدر أمني عراقي من محافظة نينوى، شمالي العراق، اليوم الجمعة، إن تنظيم "داعش"، أعدم 20 شخصا جنوبي مدينة الموصل (مركز المحافظة)، بينهم ضباط في الجيش والشرطة.
وقال المصدر الأمني إن "عناصر من تنظيم داعش الإرهابي أقدموا على إعدام 20 شخصا رميا بالرصاص أمام جمع من المواطنين، وسط ناحية القيارة جنوبي الموصل (400 كم شمال بغداد)."
وأوضح، أن "الشيخ عطية حميدي، أحد شيوخ عشيرة اللهيب ببلدة حاج علي ضمن ناحية القيارة (55 كلم جنوبي الموصل)، والضابط في شرطة الموصل، العميد عبد العزيز الجبوري، إضافة إلى عناصر وضباط آخرين برتب أصغر من الجيش والشرطة كانوا من بين الأشخاص الذين تم إعدامهم".
وأشار المصدر إلى أن "حكم الاعدام بحق حميدي جاء على خلفية اتهامه من قبيل التنظيم المتشدد بالعمل على تشكيل قوة صحوة عشائرية لمحاربة التنظيم".
وكان تنظيم داعش الذي يحكم قبضته على مدينة الموصل منذ شهر حزيران الماضي، قد اعتقل العشرات من أبناء ناحية القيارة، غالبيتهم كانوا ضباط وعناصر من الشرطة والجيش العراقي، قبل حوالي 10 أيام عقب هجمات تعرض له عناصر التنظيم في تلك المناطق، حسب تصريحات سابقة لمصدر أمني عراقي.
في السياق ذاته، قال مصدر طبي من المستشفى الجمهوري في مدينة الموصل إن "المحكمة الشرعية التابعة لتنظيم داعش في مدينة الموصل سلمت 20 جثة إلى دائرة الطب العدلي (موجود داخل المستشفى) وعليها آثار أعيرة نارية في منطقة الرأس."
ولم تعلن السلطات العراقية أي بيان بشأن ما ذكره المصدر الأمني، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
على جانب آخر قال الرائد عارف الجنابي، مدير مركز شرطة ناحية العامرية جنوب الفلوجة بمحافظة الأنبار، غربي العراق، إن القوات الأمنية استطاعت قتل 60 وإصابة 30 عنصر لتنظيم داعش خلال صد القوات الأمنية والعشائر هجوم لمسلحي التنظيم على بلدة عامرية الفلوجة، بمحافظة الأنبار، غربي العراق.
وأوضح الجنابي، في تصريح لـ "الأناضول" أن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر استطاعت صد هجوم بدأ منذ فجر اليوم الجمعة واستمر حتى عصر نفس اليوم لعناصر تنظيم داعش من منطقة اليتامى ومنطقة البوهوى قادمين من مدينة الفلوجة باتجاه ناحية العامرية 23كم جنوب الفلوجة."
وأضاف الجنابي، أن القوات الأمنية والعشائر اشتبكت مع التنظيم أكثر من 12 ساعة بمختلف أنواع الأسلحة، وقتلت أكثر من 60 عنصرا من التنظيم وأصابت 30 آخرين بجروح وتدمير دبابتين ومدرعتين وشاحنة مفخخة (صهريج محمل بالوقود)."
وتابع الجنابي، أن "سرية من الجيش وصلت إلى الناحية لدعم القوات الأمنية، إضافة للطيران الحربي العراقي الكثيف فوق ناحية العامرية."
وأضاف الجنابي، أن عمليات الأنبار (إحدى تشكيلات الجيش العراقي) والفرقة الثامنة قامت بإرسال ذخيرة لمقاتلي العشائر في الناحية بعد المواجهات الضارية مع عناصر داعش، فيما لم يوضح حجم الخسائر في صفوف القوات الأمنية والعشائر.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، غير أن التنظيم يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق، رغم ضربات التحالف الدولي ضده.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.