الخارجية الفلسطينية: "صفقة القرن" صك استسلام

فلسطين
نشر: 2019-05-17 20:15 آخر تحديث: 2019-05-17 20:15
المالكي يقول إن الخطة الأمريكية "تكريس لمحنة الفلسطينيين المستمرة منذ قرن"
المالكي يقول إن الخطة الأمريكية "تكريس لمحنة الفلسطينيين المستمرة منذ قرن"

وصف وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الخطة الأمريكية المتوقعة لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والاحتلال بأنها "صك استسلام".

وقال المالكي إن الخطة، التي يصفها الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بأنها "صفقة القرن"، هي في الواقع "تكريس لمحنة الفلسطينيين المستمرة منذ قرن".

ولم تصدر تفاصيل مؤكدة عن الخطة، التي تقول واشنطن إنه قد يكشف النقاب عنها الشهر المقبل.

ولم تتخذ تل آبيب موقفا رسميا من الخطة.

وكان جاريد كوشنر، مستشار ترمب رفيع المستوى ومهندس الخطة، قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن المقترحات سوف تكون بمثابة "إطار.. يؤدي إلى أن يكون الطرفان في وضع أفضل".

 ولم يتضح ما إذا كانت الخطة ستقوم على أساس "حل الدولتين"، وهي الصيغة المطروحة منذ فترة طويلة لتسوية النزاع من خلال إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، مع مشاركة الجانبين القدس كعاصمة.

ويؤيد الفلسطينيون وأغلب المجتمع الدولي هذه الصيغة من حيث المبدأ، فيما تبدي قيادة الاحتلال فتورا نحوها.

وقال المالكي، في مركز تشاتام هاوس للدراسات في لندن، إن كل المؤشرات تقود إلى أن "الإدارة الأمريكية تستعد لمنح موافقتها لسياسات الاحتلال الاستعمارية".

وأضاف "بالنسبة لقيادة جهود السلام، (نجد أن) العالم ترك مقود السيارة لسائق متهور.. وعلينا انتظار انطلاق السائق المتهور فوق هاوية أو دهسه الشعب الفلسطيني قبل القيام بأي شيء بشأن الأمر".

 ويصف الفلسطينيون غالبا المستوطنات وغيرها من الأنشطة في الأراضي المحتلة بأنها شكل من أشكال الاستعمار، وهو ما ترفضه تل آبيب بشدة.

وبنت تل آبيب نحو 140 مستوطنة تضم نحو 600 ألف يهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ احتلالهما عام 1967.

ويطالب الفلسطينيون بهذه الأراضي لدولة فلسطينية مستقبلية.

ويعتبر القانون الدولي المستوطنات غير قانونية، وهو أمر تجادل فيه الاحتلال.

وقال المالكي إن خطة إدارة ترمب " لا تقدم استقلالا ولا سيادة ولا حرية ولا عدالة، وإذا كانت الولايات المتحدة لا تعتقد ذلك فإن الموقف سيكون له تأثير على مستقبل الاحتلال والمنطقة بشكل أو بآخر، فهم الذين يعانون الوهم وليس نحن".

وأضاف أن "قبول خطة ترمب سيكون استسلاما. الفلسطينيون لن يكونوا مستعدين أبدا لتوقيع صك استسلام".

وتابع "هذه لحظة فارقة. إذا اعتقدت أن التحرك (لمقاومة هذه الخطة) سيكون باهظا، فكر في البدائل والمسار الذي يمكن أن تقودنا إليه لعقود. فشعبنا لم يعاني كل هذا الوقت ليغير فقط حجم قيوده".

أخبار ذات صلة

newsletter