حملة "معا نصل" تنتقد الجهات الرسمية للانفراد بخريطة "خطوطنا"
حملة "معا نصل" تنتقد الجهات الرسمية للانفراد بخريطة "خطوطنا".. والأمانة ترد
انتقدت حملة "معا نصل" غياب التنسيق معها من قبل أمانة عمان والجهات الرسمية، بشأن خريطة "خطوطنا" على بعض المواقف والمظلات في العاصمة.
وقالت الحملة في بيان لها عبر موقعها على الفيسبوك، الخميس، إن الخريطة الشعبية التي تطوع بإنجازها الناس للناس خدمةً لبعضهم البعض، تم قصّها وإلصاقها مجتزأةً دون ذكر اسمها أو أصحابها المتطوعين أو اسم حملة "معًا نصل" التي نظّمت هذا الجهد المجتمعي.
وتاليا نص البيان:
«معًا نصل»، أو هكذا نعتقد...
قبل أيام، تفاجأنا في «معًا نصل» عندما بدأنا نتلقّى رسائل واتصالات من معارفنا يهنئوننا فيها بنشر خريطة «خطوطنا» على بعض المواقف والمظلات في عمّان، مع أن أحدًا لم ينسق أو يتصل بنا من أمانة عمّان الكبرى. وعندما تحقّقنا بأنفسنا وجدنا أن الخريطة الشعبية التي تطوع بإنجازها الناس للناس خدمةً لبعضهم البعض، تم قصّها وإلصاقها مجتزأةً دون ذكر اسمها أو أصحابها المتطوعين أو اسم حملة «معًا نصل» التي نظّمت هذا الجهد المجتمعي.
عندما أطلقنا حملتنا في عام ٢٠١٤ وأطلقنا أهدافنا للوصول نقل عام منتظم يحترم المستخدمات والمستخدمين، كان من الطبيعي أن تكون أمانة عمّان أول مقصد لنا باعتبارها الجهة المسؤولة عن أكبر شبكة مواصلات في الأردن. وخلال فترة العمل على الخريطة، كنا نتواصل مع الأمانة لنطلب مساعدتهم في تأكيد دقة المسارات عبر مقارنتها مع خرائطهم وإضافة المسارات التي لم نتمكن من تخطيطها، إلا أن الإجراءات البيروقراطية استغرقت وقتًا طويلًا حالت دون أن نتمكن من شمول المزيد من الخطوط في الخريطة.
وعندما انتهت الحملة من المسودة الأولى للخريطة في عام ٢٠١٥، عرضت الحملة هذه المسودة للمرة الأولى أمام مجموعة مختارة ومتخصّصة من الأمانة كان على رأسها د. يوسف الشواربة الذي كان نائبًا لأمين عمان حينها، حيث أبدى إعجابه الشديد بالخريطة والجهد الذي بُذل لإنجازها من قبل المتطوعين، وزاد إعجابه عندما عرف من أعضاء الحملة أنها لم تكلف أكثر من ١٦ دينارًا لتغطية بعض تكاليف التنقل وغداء بعض المتطوعين.
العمل المدني والجهد المجتمعي والمواطنة الفاعلة كما نفهمها ليست شعارات بل هي ممارسة تتجسّد في حملتنا بمخرجات مثل خريطة «معًا نصل» الشعبية. فلماذا تقوم الجهات الرسمية بسحب البساط من تحت أقدامنا بدلًا من أن تتكامل معنا؟ لمصلحة من إحباط جهود مواطنات ومواطنين لم يكن همّهم سوى خدمة مجتمعهم ومدينتهم ووطنهم؟
من جهتها أوضحت أمانة عمّان، اليوم الخميس، أن خريطة خطوط المسارات المثبتة على مظلات المواقف تم وضعها باجتهاد فردي من قبل مقاول تركيب هذه المظلات، وذلك بعدما انتقدت حملة "معا نصل" غياب التنسيق معها من قبل أمانة عمان والجهات الرسمية بهذا الشأن.
وقالت الأمانة إن ما تم نشره من صور لمواقف حافلات تضم خريطة لخطوط المسارات مثبتة على مظلات المواقف قد تم وضعها باجتهاد فردي من قبل مقاول تركيب هذه المظلات".
وأضافت أن المقاول "قام بوضعها كخريطة استرشادية حصل عليها من خلال محرك البحث جوجل وهذه الخريطة " خطوطنا " (الخريطة الشعبية لمواصلات عمان)".
وأقرت الأمانة في توضيحها بأن مبادرة "معا نصل" قامت على انجازها بالشراكة مع امانة عمان، والتي قامت بتزويد هذه الحملة بكافة المعلومات والخرائط قبل ما يقارب الاربع سنوات هي خريطة غير رسمية وغير معتمدة".
وأكدت أن الخرائط المعتمدة التي اعدتها امانة عمان مختلفة من حيث الشكل والمضمون وتشمل خطوط الشركة المتكاملة بعد إعادة هيكلتها.
وفي هذا الاطار، أكدت أمانة عمان على اعتزازها وتقديرها لجميع المبادرات التطوعية مثل مبادرة "معا نصل" التي انجزت خريطة "خطوطنا" بالشراكة مع امانة عمان وغيرها من المبادرات التي تهدف للصالح العام وخدمة المواطن.
وقالت حملة "معًا " في بيان لها عبر موقعها على الفيسبوك، إن الخريطة الشعبية التي تطوع بإنجازها الناس للناس خدمةً لبعضهم البعض، تم قصّها وإلصاقها مجتزأةً دون ذكر اسمها أو أصحابها المتطوعين أو اسم حملة "معًا نصل" التي نظّمت هذا الجهد المجتمعي.
وتساءلت الحملة "فلماذا تقوم الجهات الرسمية بسحب البساط من تحت أقدامنا بدلًا من أن تتكامل معنا؟ لمصلحة من إحباط جهود مواطنات ومواطنين لم يكن همّهم سوى خدمة مجتمعهم ومدينتهم ووطنهم؟".