أعادت سلطات الاحتلال الأحد فتح معبريها مع قطاع غزة المحاصر بعدما أغلقتهما على وقع التصعيد بين الطرفين في وقت سابق هذا الشهر، وفق ما أفادت مسؤولة في ....
أعادت سلطات الاحتلال الأحد فتح معبريها مع قطاع غزة المحاصر بعدما أغلقتهما على وقع التصعيد بين الطرفين في وقت سابق هذا الشهر، وفق ما أفادت مسؤولة في وزارة دفاع الاحتلال.
وأفادت الناطقة باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" التابعة لوزارة دفاع الاحتلال، والتي تشرف على المعابر أنه تم فتح معبر بيت حانون (إيريز) المخصص للأفراد، وكرم أبو سالم (كيريم شالوم) المخصص للبضائع مع غزة.
وأُغلق المعبران ومنطقة الصيد البحري قابلة غزة في الرابع من أيارعندما أطلقت حماس وحركة الجهاد الإسلامي مئات الصواريخ من قطاع غزة على كيان الاحتلال التي ردت بقصف عشرات الأهداف داخل القطاع.
وقتل أربعة من الاحتلال واستشهد 25 فلسطينيا، بينهم تسعة مقاتلين على الأقل، في الاشتباكات التي تواصلت ليومين وانتهت بهدنة مؤقتة الاثنين.
وبوساطة مصر، توصل الفلسطينيون وكيان الاحتلال إلى وقف لإطلاق النار بعد يومين من المواجهات العسكرية التي كانت الأعنف منذ حرب 2014.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن سلطات الاحتلال وافقت على تخفيف حصارها المفروض منذ عقد على الجيب الفقير الذي تسيطر عليه حركة حماس مقابل التهدئة.
ولم تؤكد سلطات الاحتلال الاتفاق علنا لكنها رفعت الجمعة الحظر الذي كانت تفرضه على قوارب الصيد الفلسطينية قبالة غزة.
وقال نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين إن "الاحتلال أبلغنا عبر الشؤون المدنية بإعادة فتح البحر أمام الصيادين حتى مسافة 12 ميلاً انطلاقاً من ميناء غزة وحتى رفح جنوباً، وبعمق 6 أميال من مدينة غزة حتى بيت لاهيا شمالاً ابتداءً من العاشرة صباح الجمعة".
من جهتها، قالت "هيئة تنسيق النشاطات الحكومية التابعة للاحتلال في الاراضي الفلسطينية" (كوغات) أن "تطبيق القرار مشروط باحترام صيادي قطاع غزة الاتفاقيات".
وتصرّ سلطات الاحتلال على أن حصارها المفروض منذ أكثر من عشر سنوات على قطاع غزة، ضروري لعزل حماس التي خاضت ثلاث حروب ضدها منذ 2008. لكن منتقديها يرون في الحصار عقابا جماعيا لمليوني شخص يعيشون في غزة.
