Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
شهادات من داخل سجون الاحتلال: مأساة "إسراء الجعابيص" أكبر مما نراه | رؤيا الإخباري

شهادات من داخل سجون الاحتلال: مأساة "إسراء الجعابيص" أكبر مما نراه

فلسطين
نشر: 2019-04-03 15:23 آخر تحديث: 2023-06-18 13:13
تحرير: حليمة خوالدة
الأسيرة اسراء الجعابيص المعتقلة في سجون الاحتلال
الأسيرة اسراء الجعابيص المعتقلة في سجون الاحتلال

مجندة في جيش الاحتلال تمسك ذراع الأسيرة "نوران البلبول" ( 16 عاما)، وتشدها عبر ممر طويل لتصل الى سجن يزدحم بالأسيرات، فتحت السجانة باب السجن، دفعت نوران للداخل، ليبدأ مشهد جديد أكثر ألما من السجن ذاته.

المشهد ترويه البلبول بعد أن من الله عليها بالفرج، وتقول "بدأت أتمعن النظر الى الاسيرات واذ بأسيرة تجلس على سرير (برش) محروقة الوجه".

وتضيف "سألت الاسيرات عن تلك الأسيرة قبل ان اتعرف على الاخريات، فقلن لي "انها اسراء الجعابيص، انحرق جسدها اثر انفجار قارورة غاز للطبيخ كانت تنقلها في سيارتها في طريق عودتها الى المنزل".

"حروق بالغة في كامل جسد إسراء، خاصة على وجهها ويديها، وفقدان لأصابعها، آلام وصراخ من الألم"، هكذا وصفت نوران الواقع الصعب لإسراء.

وتضيف "كنت أنا والأسيرات ننادي على حراس السجن من نافذة صغيرة، نستغيث وضع إسراء وآلامها، لكن الدواء المسكّن فقط هو ما حصلنا عليه.

واشارت الى ان الاهمال الطبي للاسيرات المريضات مستمر وخاصة الاسيرة اسراء.

المأساة الأكبر كما تراها نوران، أن عددا من الأسيرات كن يخشين النظر لوجه إسراء ويديها، و يحاولن عدم الاقتراب منها.

الا ان اسراء رغم الالم، بعزيمتها كانت تخيط قطعة من القماش مستعينة بفمها بمسك الابرة وبين اطراف كفي يديها، ماسكة الخيط لتدخله في خرم الابرة لتخيط من القماش أنف وتلبسه كالمهرجة. وترتدي البنطلون الواسع المشكوك بالخرز ، ساعدتها الاسيرات في شكه، وتغطي اصابعها المحروقة بارتدئها القفازات، لتقوم اسراء بلعب دور المهرجة بين الاسيرات القاصرات، لكي لا يخفن منها.

جاء موعد انتظرته اسراء بلهفة ولم تنم ليلتها الا بعد ان اتمت خياطة دبدوب صنعته من قماش (المنشفة الخاصة بها) في اتقان وشغف، لتقدمه هدية لابنها في يوم زيارته لها.

زيارة بين الام وطفلها لدقائق معدودة، تنتهي بعودتها الى غرفة السجن تبكي، قائلة " ابني ما حضنته، ما عرفني، وخاف من وجهي المحروق" طفلها لم يتعرف عليها، ملامح وجهها تغيرت، رآها امراة غريبة ولم يقترب منها.

 جسد محروق ووجه مشوه واصابع محروقة، ماذا تبقى من اسراء الجعابيص ليؤثر على أمن اسرائيل لتبقى في السجن محرومة العلاج ،الى يومنا هذا؟

"كان اولى بكم ان تهتمو بهذه الجزئية من حياة الاسيرة ودعمكم لها واظهار جرائم الاحتلال"

أخبار ذات صلة

newsletter