كنموذج حي وشاهد على انتهاكات الاحتلال وبالتزامن مع الذكرى الثالثة والاربعين ليوم الارض الخالد هذا المكان الذي يبعد احد عشر كيلومتراً عن القدس ....
كنموذج حي وشاهد على انتهاكات الاحتلال وبالتزامن مع الذكرى الثالثة والاربعين ليوم الارض الخالد هذا المكان الذي يبعد احد عشر كيلومتراً عن القدس العاصمة، قرية قلنديا التي وقفت في وجه الاحتلال عام سبعة وستين فرد بمصادرة مساحات كبيرة من اراضيها لصالح مشاريعه الاستيطانية من ثم عاد في ثمانينات القرن الماضي لمصادرة مئات الدونمات منها لانشاء طريق التفافية تربط مدينة القدس بتل ابيب، ويواصل اليوم هدم منازلها واخطار منازل اخرى بالهدم
ارقام صادرة عن مركز الاحصاء الفلسطيني مع نهاية الفين وثمناية عشر، فقد صادق الاحتلال على مصادرة اكثر من خمسمئة دونماً من الاراضي واستغل اكثر من سبعين بالمئة من الاراضي المصنفة "جيم" بالاضافة للاستيلاء على ما يقارب الثمانية عشر بالمئة من مساحة الضفة الغربية للاستخدامات العسكرية غالبيتها في مناطق الاغوار الشمالية، ما يعني بشكل عام ان ما نسبته خمسة وثمانين بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية مستغلة من قبل الاحتلال فيما يفرض سيطرته على الخمسة عشرة بالمئة المتبقية ، ناهيك عن عمليات الهدم المتتالية اذ هدم الاحتلال اربعمئة وسبعين منزلاً ومنشئة خلال العام الماضي نصفها في القدس، بالمقابل صادق على بناء اكثر من تسعة الاف وثلاثمئة وحدة استيطانية واقام تسع بؤر استيطانية جديدة .
اثنى عشر مبنى تضم اكثر من خمسة وثلاثين شقة سكنية هدمها الاحتلال في قرية قلنديا شمال مدينة القدس قبل ثلاثة سنوات، من جديد عاد ليسلم واحد وعشرين عائلة اوامر بالهدم ووقف البناء في ذات المكان اضافة لاصدار اوامر بمصادرة اربعة وستين دونماً من اراضي القرية لصالح التوسع الاستيطاني على اراضيها
هكذا تشكل قلنديا بقوعها تحت مخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية والتهجيرية نموذجاً حي لما تتعرض له فلسطين من استباحة قبل الاحتلال.
