الصورة أرشيفية
ترقب وحذر في غزة والاحتلال يستدعي "احتياط الجيش"
تسود حالة من التوتر والحذر في قطاع غزة وسط مخاوف من قيام الاحتلال بشن عدوان على القطاع رغم عدم تبني أية جهة فلسطينية لاطلاق الصاروخ الذي اصاب منزلا شمال شرق تل ابيب تل ابيب حتى الساعة، في حين أعلنت وسائل إعلام عبرية أن قيادة جيش الاحتلال عززت انتشارها في محيط القطاع.
ويؤكد عدد من المحللين ان للصاروخ رسائل سياسية تتعلق بالأوضاع في قطاع غزة وما يجري في القدس والسجون.
وقال المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية في جامعة الامة عدنان ابو عامر انه من الصعب اعطاء تقدير موقف دقيق حول التبعات المتوقعة لاطلاق الصاروخ خاصة اننا أمام رواية إسرائيلية فقط حول صاروخ تل أبيب، وقد تبقى كذلك، دون إعطاء رواية فلسطينية.
وأضاف:" صحيح أن سقوط الصاروخ في قلب اسرائيل قبل أقل من أسبوعين على يوم الاقتراع، يحمل مضامين تهديدية لمستقبل نتنياهو السياسي، وأن مشاهد دمار المنزل ستتصدر الدعاية الانتخابية لخصومه، لكن أي تصعيد مرتفع الوتيرة في غزة قد يزيد من تكرار هذه المشاهد، وربما أصعب، مما سيشغل تفكير نتنياهو في طريق عودته من واشنطن في الساعات القادمة"
وأكد أن خيارات الجميع، غزة والاحتلال، ضيقة، ولا تعني أن طرفا مأزوما وآخر مرتاحا، بل "كلنا في الهم شرق"، حسبما نقلت وكالة معا الفلسطينية.
من جانبه رأى المحلل السياسي ابراهيم المدهون أن التعامل مع حماس ليس كأي طرف، والاحتلال عليه أن يختار فك الحصار أو فك الحصار، "فلا حسابات تعيق أو تربك وتخيف في ظل عدو يصر على قتلنا خنقا".
واعتبر ان المواجهة العسكرية أهون من الموت جوعا في ظل الاعتداء على الاسرى وانتهاك الاقصى وإعدام الشباب في الضفة وخنق احلامهم في غزة.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام عبرية عن قادة في جيش الاحتلال قولهم إن "حماس نفذت عملية اطلاق الصاروخ من قطاع غزة باتجاه وسط تل أبيب، فيما الحديث عن صاروخ من انتاج ذاتي لحماس أطلق من منطقة اطلاق تابعة لحماس".
وحمل الاحتلال، حماس مسؤولية ما يحدث في القطاع أو ينطلق منه.
إلى ذلك، أنهى رئيس الأركان في جيش الاحتلال، سلسلة اجتماعات لتقييم الوضع وتم استدعاء لوائيْن عسكريين ومقر قيادة فرقة عسكرية".