الرزاز ورئيس مجلس الوزراء الكويتي
الصباح للرزاز: لن نقبل أن تمر الاردن بضائقة ونقف موقف المتفرج
اجرى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في الكويت، الخميس، مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح، تركزت على العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها خدمة لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
ونقل رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز تحيات وتقدير جلالة الملك عبدالله الثاني الى اخيه امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والى الحكومة والشعب الكويتي الشقيق على المواقف الصادقة الداعمة للأردن.
واشاد رئيس الوزراء بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه العلاقات والتعاون والتنسيق بين البلدين على كافة الصعد، متقدما بالتهنئة لدولة الكويت الشقيقة بمناسبة احتفالاتها بالأعياد الوطنية الاسبوع المقبل، متمنيا للكويت اميرا وحكومة وشعبا، مزيدا من التقدم والنجاح. وقال الرزاز ان الكويت اثبتت على مدى العقود والسنوات الماضية، مواقفها الاخوية الصادقة والمساندة للأردن والوقوف الى جانبه لتجاوز التحديات الاقتصادية لافتا الى الاجتماع الذي استضافته الكويت قبل ثلاثة ايام لوزراء مالية الكويت والسعودية والامارات بالاضافة الى الاردن لمتابعة تنفيذ مخرجات قمة مكة لدعم الاردن.
واشاد رئيس الوزراء بالنتائج الايجابية التي اثمرت عنها زيارة رئيس الوزراء الكويتي الى عمان في الحادي عشر من الشهر الجاري، مؤكدا انها تركت انطباعا ايجابيا عند الجميع في الاردن.
ولفت الى ان الاستثمارات الكويتية التي تحتل المرتبة الاولى بين الاستثمارات العربية تعكس مستوى العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين، مؤكدا التزام الحكومة بالتواصل مع المستثمرين وحل اي معيقات تواجههم.
من جهته، اكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح، العلاقات الوثيقة التي تربط الاردن ودولة الكويت والحرص على تعزيزها في المجالات كافة، معربا عن سعادته بما توصل اليه البلدان من اتفاقات على مدى الفترة الماضية خدمة لمصالح البلدين.
وقال ان الكويت وبتوجيهات من الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حريصة على الوقوف الى جانب الاردن لتجاوز التحديات الاقتصادية، مضيفا "لن نقبل ان تمر الاردن بضائقة وضغوط ونقف موقف المتفرج"، معربا عن ثقته بأن الأمور بدأت بالتحسن وتؤتي اكلها. واكد ان الوزراء من الجانبين الاردني والكويتي وبفضل الارادة السياسية لدى قيادتي البلدين ليس امامهم أي عقبات للارتقاء بمستوى التعاون المشترك.
ولفت رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الى انه اجتمع خلال زيارته الاخيرة الى الاردن، مع مجموعة من المستثمرين والطلبة الكويتيين والذين ابدوا ارتياحهم لتواجدهم في الاردن وللرعاية التي يحظون بها من الحكومة والشعب الاردني.
وتناول الحديث خلال اللقاء الذي حضره وزير المالية الدكتور عزالدين كناكريه، والسفير الاردني في الكويت صقر ابوشتال، ومن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح، ووزير المالية الدكتور نايف الحجرف، التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر لندن لدعم التنمية في الأردن الذي تستضيفه الحكومة البريطانية الاسبوع المقبل.
واكد رئيس الوزراء ونظيره الكويتي اهمية العمل والتنسيق وتوفير الزخم اللازم خلال الايام المقبلة لانجاح مؤتمر مبادرة لندن.
وكان رئيس الوزراء الكويتي، قد اعلن خلال زيارته الاخيرة الى الاردن في الحادي عشر من الشهر الجاري، مشاركة الكويت في أعمال مؤتمر مبادرة لندن ودعمها لأهدافه لتحقيق التنمية في الاردن.
من جهته قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، ان الاجتماع الذي استضافته الكويت قبل ايام لوزراء مالية قمة مكة يعد خطوة ممتازة ونحن على بعد ايام من مؤتمر مبادرة لندن مؤكدا اهمية استمرار التنسيق والتواصل وتوفير الزخم المطلوب لدعم الاردن خلال المؤتمر. واكد ان مستوى التمثيل العالي سواء على مستوى الدول او المنظمات الدولية في مؤتمر لندن يعطي انطباعا باهتمام المجتمع الدولي بدعم الاردن.
من جهته قال كناكريه، ان الموقف الذي عبّر عنه الاجتماع الذي عقد في الكويت لوزراء مالية الكويت والسعودية والامارات بالاضافة الى الاردن لدعم الاردن "وهو موقف اخوي داعم ومساند يستوجب منا الشكر والتقدير". من جهته اكد وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف، ان اجتماع وزراء مالية قمة مكة في الكويت قبل ايام، اكد دعمه للاقتصاد الاردني وان تكون مخرجات مؤتمر لندن في صالح الاقتصاد الاردني، لافتا الى ان اجتماع الكويت كان مثمرا وصريحا يعكس الاهتمام بدعم الاردن والبناء على هذه الخطوة مستقبلا .
وتطرق الحديث خلال اللقاء الى مستجدات الاوضاع في المنطقة وسبل تنسيق مواقف البلدين تجاه التحديات التي تواجه دول المنطقة وشعوبها.