الصورة أرشيفية
خبير علم اجتماع: حوار المحافظات مع الحكومة لن يكون شبيها بحوار الرابع وسمعة الرزاز تآكلت
حلل الخبير الاجتماعي الدكتور حسين المحادين، خروج الشباب إلى الشوارع ومن المحافظات وعزمهم السير مشيا على الأقدام إلى العاصمة عمان للمطالبة بحقوقهم ووظائهم، وأكثرهم عددا من انطلقوا من محافظة العقبة.
وقال الخبير الاجتماعي إن المواطن الأردني تعرض وعلى مدار السنوات الماضية، إلى اضطهاد كبير، معتبرا أن مسيرة العقبة جاءت عابرة للأحزاب والحكومات المتعاقبة، وكذلك النقابات التي قال إنها تحالفت مع الحكومة ضد حراك الشارع.
وأكد أن المسيرة جاءت عابرة أيضا ضد مجلس النواب، مؤكدا ان الرزاز انقلب على كل الوعود التي قدمها، وقد تآكلت سمعته اليوم.
وقال خلال استضافته عبر برنامج نبض البلد الذي تقدمه قناة رؤيا، في حلقة ناقشت مسيرات المتعطلين عن العمل، إن الخارجين في المسيرة، ما عادوا يثقون بالدولة.
وقال إن قرارات التعيينات الأخيرة وما أثارته من جدل ساهمت في إطفاء أي بريق أمل لدى الشباب، ناهيك عن تعيينات كبار السن الأخيرة.
وأوضح أن المحافظات الأردنية سيكون لها حديث آخر مختلف تماما عن ذلك الخطاب الذي دار بين الدوار الرابع والحكومة.
وانتقد أسلوب "الفزعة" التي تتعامل فيه الدولة أمام الأزمات، مستغربا من عرض الحكومة لشباب العقبة بتأمين وظائف لهم.
وقال "لدينا أحساس في الأردن أن العاصمة عمان تستحوذ على كل مقومات التنمية، وهذا ما أحدثته الفجوات، وحالة الحكومة تحسينه باللامركزية التي لم ينفذ من رؤيتها شيء".
وأكد أن الجوع الذي يعاني منه شباب الأردن، بحاجة لإعداة قراءة، منبها من أن ارتفاع نسب البطالة بينهم ينذر بانفجار الأوضاع، مشيرا إلى أن لجوء الشباب إلى جلالة الملك يعني فقدانهم أي ثقة بجميع مؤسسات الدولة.
