مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

معارك بين قوات حفتر والميليشيات الإسلامية في بنغازي

معارك بين قوات حفتر والميليشيات الإسلامية في بنغازي

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا- وكالات- شهدت مدينة بنغازي شرقي ليبيا معارك عنيفة الخميس بعد الهجوم الذي شنته قوات اللواء السابق خليفة حفتر ضد الميليشيات الإسلامية التي تسيطر على ثاني كبرى المدن الليبية.

وقتل 17 شخصا منذ صباح الأربعاء في الهجوم الذي شنته قوات حفتر بدعم من الجيش الليبي.

وأعلنت تلك القوات الأربعاء أنها استولت على مقر كتيبة "17 فبراير" الإسلامية في الضاحية الشرقية من المدينة، غير أن مصدرا عسكريا أعلن الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية، أن القوات الموالية للحكومة اضطرت إلى الانسحاب من تلك القاعدة العسكرية التي استهدفها المقاتلون الإسلاميون.

وأفاد المصدر بأن حدة المعارك تراجعت على ما يبدو صباح الخميس، في حين حلقت مروحية وطائرة عسكريتان فوق المدينة.

وتعتبر بنغازي أكثر المناطق اضطرابا في ليبيا التي تعمها الفوضى وتسيطر عليها الميليشيات منذ إطاحة نظام معمر القذافي في 2011.

وأمام ضعف الحكومة الانتقالية، شن اللواء المتقاعد حفتر، الذي شارك في الثورة ضد القذافي، هجوما في أيار/مايو على الميليشيات التي يصفها بأنها "إرهابية".

واتهمت السلطات الانتقالية حفتر حينها بمحاولة "انقلاب"، لكنها غيرت موقفها لا سيما بعد أن كسب دعم عدة وحدات في الجيش. وقد أعلن الجيش الليبي الأربعاء صراحة دعمه للواء حفتر وهجومه على بنغازي.

وقال المحلل الليبي فرج نجم إن الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي ويقودها عبد الله الثني "ليس أمامها من خيار سوى الاقتراب من حفتر الذي ينظر إليه على أنه منقذ ليبيا"، مشيرا إلى أن "خلافا لخصومهم (الإسلاميين) ليس للحكومة ميليشيات تساعدها على فرض نفوذها".

وانتقد تحالف الميليشيات المسلحة، لا سيما الإسلامية المتحدرة من مدينة مصراتة شرق طرابلس والتي تسيطر على العاصمة منذ آب/أغسطس، التقارب بين حفتر والسلطات الانتقالية.

ووسع تحالف الميليشيات الذي أطلق عليه اسم "فجر ليبيا" والذي شكل مؤخرا حكومة موازية، هجومه إلى غرب بنغازي. ومنذ أيام تدور معارك ضارية بين فجر ليبيا وقوات الزنتان غربي البلاد، وحلفائهم لا سيما من مدينة ككلا جنوب غرب طرابلس.

وأوضح نجم أن النزاع في غرب ليبيا هو نتيجة صراع على السلطة والمال بعد هزيمة الإسلاميين في الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو، أما في شرق البلاد فإن المعارك تدور ضد مجموعات وصفها بالمتطرفة تعارض العملية الديموقراطية وإقامة دولة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا خلال زيارة إلى طرابلس السبت إلى وضع حد لأعمال العنف مطالبا خصوصا بوقف المعارك بين قوات حفتر والإسلاميين.