مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

كوكو إيستامبولوفا

Image 1 from gallery

أكبر معمرة في العالم ماتت وهي تصلي

نشر :  
02:09 2019-02-03|

قالت صحيفة The Daily Mail البريطانية إن سيدة روسية يعتقد مسؤولون في الحكومة الروسية أنها أكبر المعمرين ماتت في هدوء وهي تصلي. 

ويقول مسؤولون إن كوكو إيستامبولوفا إحدى الناجين من حملات القمع التي شنها ستالين ضد الشعب الشيشاني وتوفيت الشهر الماضي عن عمر يناهز 128 عاماً، بحسب الصحيفة .

وتصدرت كوكو عناوين الصحف العام الماضي بعد قولها إنها لم تشعر في حياتها الطويلة بالسعادة سوى يوم واحد فقط، عندما دخلت المنزل الذي شيدته بيديها إثر عودتها من المنفى في كازاخستان. 

ويعود تاريخ ميلادها لما قبل تتويج نيقولا الثاني

ولدت السيدة المسلمة قبل تتويج آخر قياصرة روسيا نيقولا الثاني، وامتد عمرها ليتجاوز الاتحاد السوفيتي بجيل، وفقاً لجواز سفرها الروسي الداخلي. 

وهناك مزاعم بأن تاريخ ميلادها هو الأول من حزيران عام 1889، عندما كانت الملكة فيكتوريا تعتلي عرش بريطانيا، لكن جواز سفرها يوضح فقط سنة ميلادها، ولا يوضح اليوم والشهر اللذين ولدت فيهما. 

وفي شهادتها الاستثنائية والمؤثرة التي أُذيعت العام الماضي، تحدثت بلهجة ملؤها الشجن عن ذاك اليوم المشؤوم الذي هجَّر فيه ستالين مواطنيها الشيشانيين إلى سهول كازاخستان قبل 75 عاماً.

وذكرت كيف كان الناس يموتون في قطارات نقل المواشي- وتُلقى جثثهم خارج العربات كي تأكلها الكلاب الجائعة. 

ولكن حدث ما هو أسوأ.

تقول كوكو: "في الطريق إلى المنفى، كانت الجثث تُلقى خارج القطار ببساطة".

وقالت: "لم يُسمح لأحد بدفن الموتى. وكانت الكلاب تأكل الجثث. وأُلقيت جثة والد زوجي من القطار بهذه الطريقة". 

وأضافت أن الحارس أطعمهم "سمكاً فاسداً"، "ومررنا بأوقات عصيبة أثناء ترحيلنا".

تعرضت للنفي مدة 13 عاماً في كازاخستان

بلغت مدة المنفى في كازاخستان 13 سنة، ثم سُمح للناس بالعودة إلى ديارهم بعد موت ستالين. 

وعندما عادت، استولى الروس القادمون إلى الشيشان على معظم المنازل، فاضطرت للعمل على بناء منزل خاص بها، وقالت إن زوجها كان "كسولاً جداً" أثناء العمل. وقد أقرّت أنه على الرغم من ذلك، كان اليوم الذي انتقلت فيه إلى منزلها الخاص، والذي شيدته بيديها، بعد عودتها من المنفى السوفيتي الداخلي يوماً سعيداً. 

وكشفت عن سر حياتها الطويلة

وعندما سُئلت عن سر حياتها الطويلة، قالت في وقت سابق: "كانت إرادة الله. لم أفعل شيئاً لأصبح أطول عمراً، أرى أناساً يعيشون لفترة أطول لأنهم يمارسون الرياضة، أو لأنهم يتناولون طعاماً خاصاً، أو يحافظون على لياقتهم، لكن ليس لدي أدنى فكرة عن سبب بقائي على قيد الحياة حتى الآن". 

وكانت وصفتها للحياة طويلة هي شرب الحليب المخمر، لكنها كانت تتجنب تناول اللحم والحساء، وتتساءل كوكو: "لماذا أعطاني الله عمراً طويلاً وقليلاً من السعادة؟ كنت لأكون في عداد الأموات منذ زمن طويل، لولا أن الله لم يرد ذلك". 

وقالت كوكو: "من الصعب أن نستمر في العيش فيما انتقل كل من يذكرونك إلى عداد الأموات. والموت أمرٌ مخيف للجميع، بغض النظر عن أعمارهم". 

وكما هو الحال مع نانو شوفا، التي توفيت الشهر الماضي، لم تكن هناك وثائق أصلية تثبت عمرها الحقيقي على الرغم من اعتراف صندوق المعاشات التقاعدية في روسيا بأنها كانت تبلغ من العمر 129 سنة عندما توفيت.

ولكن على عكس نانو، كانت كوكو تتذكر بوضوح أحداثاً من الماضي البعيد. لدى القوقاز تاريخ من الأشخاص المعمرين، ولكن يكون من المستحيل غالباً التحقق من هذه الأعمار المزعومة. وتعدّ جين كالمنت الفرنسية أكبر المعمرين الذين وُثقّت أعمارهم، إذ عاشت 122 سنة، و164 يوماً، وتوفيت عام 1997.