العمل الاسلامي يدين رفع الرسوم الجامعية ويطالب بوقف هدر المياه

رؤيا - علي الاعرج - عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه العادي اول أمس برئاسة الأمين العام الأستاذ محمد عواد الزيود، وبعد التداول في القضايا المعروضة على جدول الأعمال خلص المجتمعون إلى ما يلي :

أولاً : الشأن الوطني :

1)    في موضوع رفع الرسوم الدراسية الجامعية :

يدين الحزب قرار رفع الرسوم الدراسية في الجامعة الأردنية، للتعليم الموازي والدراسات العليا، ويطالب إدارة الجامعة الأردنية بالتراجع عن هذا القرار المجحف بحق الطلبة الدارسين، ويؤكد الحزب أن ارتفاع أسعار السلع والمواد والغلاء الفاحش، قد حرم شريحة واسعة من أبناء الأردن من الدراسة في الجامعات، واقتصر التعليم على الفئات الغنية في المجتمع، وهذا الأمر سيكون له تأثيراته السلبية على واقع التعليم الجامعي في البلاد .

2)    الهدر في المياه :

في ظل الحديث عن ارتفاع نسبة الفاقد المائي، وأن هناك 70% من الفاقد هي بسبب السرقة والاعتداءات : يطالب الحزب الحكومة بوضع حد للاعتداءات على المياه ومصادرها، ويلفت الى أن هناك تقصير واضح في أجهزة الحكومة لمتابعة ومحاسبة من يعتدي على المياه، ولاسيما وأن كثيراً من هؤلاء هم من المتنفذين، وأصحاب مواقع مسؤولة في البلد، كما يطالب الحكومة بالعمل الجاد على تجديد شبكات المياه .

3)    الحريات الصحفية :

الانتقادات التي وجهها رؤساء تحرير ثلاث صحف يومية من أن صحفهم تتعرض لأنواع من الرقابة الحكومية والخاصة، الأمر الذي يحول دون تحقيق الشفافية الكاملة في عملهم الإعلامي. نؤكد أن التدخلات الحكومية في عمل الصحافة تساهم في إعاقة ( حرية الكلمة) . وتساهم في تراجع الحريات الصحفية وكبتها، والمساهمة في تكميم الأفواه. لذلك يطالب الحزب الحكومة بالكف عن تدخلاتها بالمؤسسات الصحفية، وإطلاق يد الحريات العامة، لأن التضييق على الحريات يسيء الى سمعة البلاد أولاً، ويؤكد ثانياً على أن الحريات الصحفية التي يتحدثون عنها ما هي إلا حبراً على ورق .

4)    الاعتقال في الأحداث :

بخصوص ما جرى من اعتقال العديد من العاملين في سوق العبدلي، وتحويلهم الى محكمة أمن الدولة، وتوجيه تهم ممارسة الإرهاب لهؤلاء. يؤكد الحزب ان تحويل البعض من هؤلاء، والاعتداء عليهم، وتوجيه التهم لهم، يأتي في سياق التضييق على أرزاق الناس وحرياتهم، ويرفض الحزب سياسة استخدام محكمة أمن الدولة كسيف مسلط على رقاب الناس، والأصل إن كان هناك قضايا تستحق التحويل على المحاكم، فالأولى أن يتم التحويل الى المحاكم المدنية .

5)    الاعتصامات والمطالب العمالية :

يطالب الحزب الحكومة بمعالجة المطالب العمالية للمواطنين بالحكمة والحوار الهادف، بعيداً عن استخدام القوة المفرطة، وعدم اللجوء الى سياسة التهديد والتضييق على الناس، فهذه الأساليب أثبتت أنها أقل تأثيراً وأكثر ضرراً للوطن .

6)    انخفاض أسعار النفط :

في ضوء الانخفاض العالمي لأسعار النفط ومشتقاته، ما زالت الحكومة تصر على سياستها في الإبقاء على أسعار النفط محلياً. وفي هذا السياق فان الحزب يطالب الحكومة بالتكيّف مع الظرف العالمي لأسعار المشتقات النفطية، وان يلمس المواطن الانخفاض الحقيقي للأسعار بما يتناسب مع السعر العالمي .

ثانياً : الشأن الفلسطيني :

1-  يطالب الحزب بجهود حقيقية وجادة لإنهاء الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني في غزة، ويطالب بفتح المعابر، ووقف الإجراءات الجائرة بحق سكان القطاع، وتسهيل عملية إعادة الاعمار، وتعويض المدنيين عما لحق بهم من تدمير وجرائم .

2-  يدين الحزب مسار المفاوضات التي لم تسفر إلا عن تنازلات عن الحقوق المشروعة، والارتماء بأحضان العدو، والتحول الى أدوات لتنفيذ برامجه وسياساته، ويستنكر قيام دعاة ما يسمى بالسلام، وعملاء الغرب والصهاينة، بحملة للعودة الى طاولة المفاوضات، وطمس منجزات المقاومة، حيث أن خطاب زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي يأتي في هذا السياق الاستسلامي، مبتعداً عن انجازات الشعوب وصمودها .

ثالثاً : الشأن الإسلامي :

يدين الحزب تصريحات ومواقف نائب وزير الخارجية الإيراني، الذي يقول فيها أن سقوط نظام الرئيس بشار الاسد سيهدد أمن " اسرائيل " الآمر الذي يتناقض مع كثير من المواقف، التي تتحدث عن مبدأ " الممانعة "، والذي تحدثت عنه السياسات الإيرانية لسنوات عديدة .

رابعاً : الشأن الدولي :

يرحب الحزب بقرار مجلس العموم البريطاني الذي صوت بأغلبية ساحقة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، ويثمن الحزب أي موقف دولي، يساهم في مناصرة الشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني .

عمان في 20 ذو الحجة 1435 هـ 

الموافق:   15 / 10 / 2014م                                  حزب جبهة العمل الإسلامي