حسن نصر الله يحذّر الاحتلال

حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء أمس السبت الاحتلال من "التمادي" في ضرباتها على سوريا، وذلك بعد أسبوع من استهدافها مواقع سورية عدة، منبّهاً من أخذ المنطقة إلى "مواجهة كبرى" لم يستبعد أن تصل إلى تلّ أبيب.

وقال نصر الله في لقاء متلفز إنّ عدداً من الأنفاق التي اكتشفتها الاحتلال في كانون الأول/ديسمبر الماضي تحت أراضيها قرب الحدود مع لبنان موجود "منذ سنوات طويلة".

وإذ اعتبر نصر الله أنّ قصف الاحتلال الذي استهدف ليل الأحد-الاثنين مناطق عدة في سوريا هو "تطوّر خطير"، وجّه "رسالة لنتنياهو، بأن تكون حذراً في التمادي في ما تقوم به في سوريا"، مضيفاً "لا تخطئ التقدير ولا تأخذ المنطقة إلى حرب أو مواجهة كبرى".

اقرأ أيضاً : الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية من قبل الاحتلال

وحذّر الأمين العام لحزب الله من أنّه "في أي لحظة يمكن أن يُتّخذ قرار بتعاط مختلف مع اعتداءات الاحتلال على سوريا، من جانب القيادة السورية ومحور المقاومة" الذي يضمّ إلى دمشق حزب الله وداعمته طهران.

وردّاً على سؤال عمّا إذا كان ردّ الفعل قد يطال تل أبيب، أجاب نصر الله "في لحظة من اللحظات كلّ شيء ممكن".

وتحدث نصر الله عن متغيّرات عدّة تملي هذا القرار من بينها اقتراب دمشق وحلفائها من حسم "المعركة الداخلية" مع إحكام سيطرتها على مساحات واسعة من البلاد، بالإضافة إلى "تحسّن" قدرة الدفاع الجوّي السوري الذي يتصدّى للضربات الاحتلال بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة.

ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت الاحتلال مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا، استهدف آخرها قبل أسبوع، وفق جيش الاحتلال مخازن ومراكز استخبارات وتدريب تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي.

وقال نصر الله الذي يقاتل حزبه إلى جانب الجيش السوري بشكل علني منذ العام 2013 "نستطيع أن نتحدّث عن انتصار كبير وعظيم جداً وأصبحنا في المرحلة الأخيرة"، موضحاً أنّ الأولوية هي للحل السياسي في ما يتعلّق بالمناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.