ارشيفية
نازحة سورية تحرق نفسها و3 من أطفالها في مخيم الركبان !
أقدمت سيدة سورية نازحة في مخيم الركبان "قرب الحدود السورية الأردنية"، على حرق نفسها و أطفالها الثلاثة في حادث مرعب حصل حسب التقارير الأولوية بسبب عدم تمكنها من تأمين الطعام لعائلتها منذ عدة أيام.
وقال الناطق باسم الإدارة المدنية في المخيم، خالد العلي، إن "سيدة أقدمت أمس السبت على حرق نفسها وأطفالها داخل خيمتها لعدم تناولهم الطعام منذ ثلاثة أيام، وقام جيرانها بإخماد الحريق وإخراج السيدة وأطفالها من داخل الخيمة التي احترقت بالكامل، وتم نقلها وأطفالها إلى النقطة الطبية ومنها إلى مستشفيات المملكة ".
وأكد العلي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن أهالي المخيم الذين يزيد عددهم على 40 ألف شخص يعانون من البرد الشديد بسبب عدم توفر أشجار في هذه المنطقة الصحراوية لاستخدامها للتدفئة، ولعدم قدرتهم على شراء المواد النفطية حيث يتراوح سعر لتر المازوت (السولار) الذي يصلهم عبر مناطق سيطرة القوات الحكومية بسعر يتراوح بين 500 و700 ليرة سورية ما يعادل من 1 إلى 1.5 دولار، بينما يبلغ سعره الأصلي أقل من نصف دولار للتر".
وأشار الناطق باسم الإدارة المدنية في المخيم إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات عدة أضعاف عن سعرها في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وسط غياب كامل للمنظمات الإنسانية التي تقدم مساعدات لسكان الركبان.
وحملت "هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان" المسؤولية عما جرى للسيدة المنظمات الدولية والإنسانية "بسبب تقاعسها عن القيام بواجبها الإنساني".
ويقع مخيم الركبان، في جنوبي شرق سوريا قرب الحدود السورية الأردنية على بعد حوالي 13 كيلومترا عن قاعدة التنف الأمريكية إضافة إلى عدد من فصائل المعارضة المسلحة.
وتوفي خلال العام الماضي أكثر من 20 شخصا بسبب عدم توفر الخدمات الطبية وعدم تمكنهم من الخروج من المخيم والتوجه الى المستشفيات سواء داخل الأراضي السورية أو إلى الأردن.