قتيل وستة مصابين بالرصاص خلال تظاهرة في أمّ درمان بالسودان

قتل متظاهر وأصيب ستّة آخرون بالرصاص خلال تظاهرة مناهضة للحكومة السودانية جرت الأربعاء في أمّ درمان، المدينة التوأم للخرطوم، بحسب ما أفادت مصادر طبية وكالة فرانس برس.

وقال طبيب مشترطاً عدم نشر اسمه إنّ "المصاب نقل إلى المستشفى لكنه ما لبث أن توفي متأثراً بجروحه"، من دون أن يحدّد طبيعة هذه الجروح.

من جهته أفاد طبيب آخر أنّ ستة أشخاص آخرين نقلوا إلى المستشفى الرئيسي في أم درمان للعلاج إثر إصابتهم بالرصاص خلال التظاهرة.

وقال هذا الطبيب مشترطاً بدوره عدم نشر اسمه "أنا بنفسي عالجت ستة جرحى أصيبوا بالرصاص".

من جهته قال حزب الأمة القومي المعارض بزعامة الصادق المهدي في بيان إنّ مستشفى أم درمان تلقّى "عدداً كبيراً من المصابين بعضهم مصاب بالرصاص الحي والمطاطي"، من دون أن يحدّد عددهم.

وكانت الخرطوم شهدت صباح الأربعاء تظاهرة حاشدة مؤيدة للبشير ما لبثت أن خرجت في أعقابها تظاهرة أخرى مناهضة له في أمّ درمان، المدينة الواقعة قبالة العاصمة على الضفة الأخرى لنهر النيل، تصدّت لها الشرطة بالغازات المسيلة للدموع، بحسب شهود.

وعقب تظاهرة الخرطوم خرج مئات من المحتجين إلى شوارع أم درمان وهم يهتفون "حرية، سلام، عدالة" واغلقوا طريقا رئيسية في المدينة، إلاّ أنّ شرطة مكافحة الشغب سارعت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما أضاف الشهود.

اقرأ أيضاً : الشرطة السودانية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات جديدة

ومساء الأربعاء قال حزب الأمة المعارض إنّ مستشفى أم درمان تلقّى العديد من الجرحى الذي أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي.

من جهتها قالت مجموعة أطباء في المستشفى المذكور في بيان إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع داخل المستشفى.

وكان الآلاف احتشدوا في العاصمة السودانية صباح الأربعاء دعما للرئيس عمر البشير الذي يواجه منذ أسابيع حملة تظاهرات واحتجاجات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، في وقت تعاني البلاد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70%. 

وفي بداية الاحتجاجات التي اندلعت في 19 كانون الأول/ديسمبر في بلدات وقرى سودانية قبل أن تمتد إلى الخرطوم، أحرق المتظاهرون العديد من مقار حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير. 

ومنذ ذلك الوقت يشهد السودان تظاهرات غاضبة لكنّ الشرطة تصرّ على أنّ الهدوء يسود البلاد.