مؤتمر صحفي يعقده وزير الخارجية مع نظيره الأمريكي
مؤتمر صحفي يعقده وزير الخارجية مع نظيره الأمريكي - فيديو
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم في مقر الوزارة مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والإرتقاء بها في المجالات كافة إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية وسبل تجاوز الأزمات الإقليمية.
وفِي مؤتمر صحافي مشترك بعد المباحثات رحب الصفدي بنظيره الأمريكي في زيارته التي قال إنها تأتي في توقيت مهم، وأتاحت لنا حوارا معمقا حول عديد قضايا إقليمية محورية لجهودنا المشتركة لتحقيق الاستقرار والسلام
وزاد "أجريت ومعالي الوزير محادثات مثمرة حول تعزيز شراكتنا التاريخية. علاقاتنا الثنائية وتعاوننا الاقتصادي والتجاري والدفاعي والأمني في أفضل مستوياتها، ونحن حريصون على تعزيز هذا التعاون. الولايات المتحدة صديق وحليف نثمن عاليا دعمها للمملكة. وأسهم هذا الدعم، خصوصا برنامج المساعدات الممتد على مدى خمس سنوات، والأول الذي أقرته إدارة الرئيس ترمب، بشكل كبير في مساعدتنا على مواجهة التحديات الإقتصادية، وفي مواجهة تحدي استضافة مليون وثلاثمائة ألف شقيق سوري. معالي الوزير لكم خالص الشكر".
وأضاف الصفدي "كان للصراع الفلسطينيي الإسرائيلي مساحة واسعة في محادثاتنا اليوم. فحل هذا الصراع متطلب رئيس لتحقيق السلام الشامل الذي ننشد جميعا. الجمود في الجهود السلمية خطير، ولا بد من إيجاد أفاق سياسية للحل. لذلك ستستمر المملكة في العمل مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم الذي يشكل حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل وفي إطار علاقات إقليمية طبيعية وفق مبادرة السلام العربية، سبيله الوحيد.
وقال انه بحث مع بومبيو ايضا جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية حيث "تحدثنا بشكل معمق حول التنسيق المستقبلي في ضوء قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا."
وزاد "سنستمر، بشكل ثنائي وعبر المجموعة المصغرة، بالتشاور حول كيفية إحراز تقدم نحو حل سياسي على أساس القرار 2254, حل يحفظ وحدة سوريا واستقلالها ، ويقبله السوريون، ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويؤدي إلى مغادرة جميع القوات الأجنبية منها، ويتيح عودة اللاجئين.
وقال الصفدي إنه في ضوء قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، "بحثنا مستقبل منطقة التنف، بهدف ضمان ترتيبات تحقق أمن حدودنا، وتعالج قضية تجمع الركبان. وموقفنا هو أن حل هذه القضية يكمن في عودة قاطني الركبان إلى المناطق التي جاؤوا منها في وطنهم. ونعتقد أن حوارا أردنيا أميركيا روسيا ضروري لتحقيق هذه الأهداف."
وأكد الصفدي إن "هزيمة داعش الكاملة هو هدف مشترك لنا. حقق التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إنجازات كبيرة في دحر هذا الشر. ووقف الأردن والولايات المتحدة جنبا إلى جنب في محاربة الإرهاب. وسنقوي هذه الشراكة.وقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني الحاجة لنهج شمولي لهزيمة الإرهاب وظلاميته التي لا تنتمي إلى قيمنا الإنسانية المشتركةـ ولا علاقة لها بديننا الإسلامي الحنيف وقيم السلام واحترام الآخر التي يحمل. وسنبقى ملتزمون هذه الإستراتجية."
وأكد وزير الخارجية "نتطلع إلى استمرار عملنا المشترك شركاء وحلفاء، في سعينا نحو هدفنا بناء شرق أوسط خال من الأزمات, مليء بالفرص، حيث يعم السلام والتعاون، وحيث تقوم العلاقات الإقليمية وفق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والقوانين والأعراف الدولية."
وفِي رد على سؤال قال الصفدي إن " حل الازمة السورية هدف استراتيجي ونتفق نحن والولايات المتحدة عليه، لا بد من حل سياسي نعمل مع الولايات المتحدة وروسيا والمجتمع الدولي على تحقيقه.
وزاد الصفدي "لا بد ايضا من دور عربي ايجابي يسهم في التوصل الى هذا الحل حتى تستعيد سوريا عافيتها ودورها في استقرار المنطقة و في منظومة العمل العربي المشترك"
وفِي رد على سؤال قال الصفدي إن مرتفعات الجولان هي اراضي سورية محتلة. هذا هو الموقف الأردني وهذا هو الموقف الدولي.
وقال حول إيران "جميعنا لدينا مشكلة مع سياسات ايران التوسعية بالمنطقة، ونحن نريد علاقات طيبة مع الجميع على اساس احترام سيادة الدول الأخرى إذا ما تحقق ذلك والتزم الجميع بالمواثيق الدولية ، وبغير ذلك يكون هناك مشكلة مع سياساتهم.
وقال في رد على سؤال حول تبعات قرار الانسحاب الأميركي من سوريا "إن الولايات المتحدة والاردن حليفان قويان وسنستمر بالتنسيق حول هذا الامر، وسنعالج أي تطورات تنشأ بصورة تحفظ مصالح الجانبين". واضاف
"إن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو أساس الصراع في المنطقة ويجب حله بما يلبي الحقوق الفلسطينية وفِي مقدمها الحق في الحرية والدولة هو شرط تحقيق السلام الشامل الذي أكد جميع العرب أنه هدفهم ومبادرة السلام العربية ما نزال طرحا عربسا شاملا للسلام الدائم. "
وزاد "نحن والأمريكان حلفاء نتفق ونختلف وفِي هذا الموضوع نطرح موقفنا هذا بكل وضوح وشفافية."
من جانبه أكد الوزير بومبيو انه "سعيد بزيارة المملكة للمرة الثانية، المحطة الأولى لجولته الحالية في المنطقة". واكد على "التزام ادارة الرئيس ترامب بالعمل مع حكومة جلالة الملك حول عدة اولويات وأنهم ملتزمون بدعم الأمن والاستقرار في الاردن كما عبر عن عميق شكره وامتنانه لجلالة الملك وقيادته الحكيمة في ترسيخ دور الأردن كشريك وقائد في المنطقة. " كما ثمن الجهود الأردنية في استضافة اللاجئين السوريين وتحمل أعباء الاستضافة. واعاد التاكيد على "التزام الولايات المتحدة بالعمل مع المملكة في مكافحة الارهاب.