جانب من اللقاء
الصفدي يحذر من تبعات تصعيد الاحتلال في الأراضي الفلسطينية
أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في عمان الأحد، محادثات مع وزير خارجية مملكة هولندا ستيف بلوك ركزت على آليات تحقيق المزيد من التقدم في ترجمة النتائج الإيجابية لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى هولندا تعاونا اقتصاديا وتجاريا وأمنيا ودفاعيا أوسع.
وأكد الوزيران أن البلدين سيطلقان المزيد من برامج التعاون التي ستعزز تعاونهما في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والمياه والزراعة والتعليم المهني، كما أكد أهمية عمل المملكتين ثنائيا وفي اطار التحالف الدولي في محاربة الإرهاب وتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة.
واستعرض الصفدي وبلوك التطورات في المنطقة وفي مقدمها تلك المرتبطة بالصراع الفلسطيني مع الاحتلال والأزمة السورية.
وفي تصريحات صحافية مشتركة، لفت الصفدي إلى أن زيارة الوزير الهولندي الأولى إلى المملكة وفرت فرصة لبحث زيادة التعاون والبناء على المحادثات المهمة التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني في هولندا.
وأضاف، إن علاقات البلدين تتطور بشكل ملحوظ، مشيرا إلى إطلاق العديد من البرامج للإفادة من الخبرات الهولندية في قطاعات الزراعة والري والتعليم المهني بعد زيارة جلالته إلى هولندا.
ولفت الصفدي إلى تطور التعاون الدفاعي والأمني بين المملكة وهولندا.
وقال إن استضافة هولندا لاجتماعات العقبة التي أطلقها جلالة الملك منبر لتنسيق الجهود في اعتماد منهجية شمولية لمكافحة الإرهاب وهي مؤشر واضح على توافق رؤى البلدين حول مركزية مكافحة الإرهاب والتطرف وعلى نمو العلاقات بينهما.
وقال الصفدي إن القضية الفلسطينية تقدمت المحادثات التي أجراها مع وزير خارجية هولندا، مثمنا موقف هولندا الداعم لحل الدولتين ودعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
وحذر الصفدي من تبعات تصعيد الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ومن غياب أفق التقدم نحو حل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدا ضرورة تكثيف المجتمع الدولي لجهوده لإطلاق مفاوضات فاعلة لحل الصراع وفق حل الدولتين .
وقال إن استمرار غياب الآفاق السياسية للحل يهدد بتفجر عنف سيهدد السلام والاستقرار الإقليميين، وطالب بتوفير الحماية للفلسطينيين. وأشار الى أنه أكد والوزير الهولندي ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وشكر لهولندا دعمها اللاجئين السوريين ومساعدتها المملكة في تحمل أعباء استضافة مليون وثلاثمائة ألف مواطن سوري.
إلى ذلك قال الوزير الهولندي إن بلاده "تشرفت باستقبال جلالة الملك عبدالله الثاني مرتين هذا العام في زيارة رسمية لبحث العلاقات الثنائية وخلال اجتماعات العقبة لتعزيز التعاون ضد الإرهاب"، مؤكدا حرص بلاده على تطوير العلاقات مع المملكة في كل المجالات.
وشدد بلوك على تثمين بلاده للمواقف والسياسات الأردنية وتعتبر المملكة واحة للأمن والاستقرار في منطقة صعبة الظروف. وقال: إن هولندا "تثمن عاليا النموذج الإنساني الذي تقدمه المملكة في استضافة اللاجئين السوريين".
وأكد الوزير الهولندي حرص بلاده على تعزيز التعاون الدفاعي والأمني المتنامي مع المملكة، مشيرا الى أنه سعد بلقاء شباب اردنيين كانوا مليئين بالطموح والأمل صباح اليوم وتحدث معهم حول طموحاتهم التي اثارت اعجابه، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون في مجال تمكين الشباب. واتفق الوزيران على بحث إطلاق المزيد من برامج التعاون عبر التواصل المباشر بين المسؤولين في وزارتي خارجية البلدين.