ثاني لقاء بين العاهل السعودي وأمير قطر خلال 3 شهور
رؤيا- الاناضول- استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قصره بجدة مساء اليوم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية .
بدورها، قالت وكالة الأنباء القطرية أنه تم خلال اللقاء بحث "عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما آخر تطورات الأوضاع في المنطقة"، دون تحديد تلك القضايا.
كما تم خلال الاجتماع – بحسب الوكالة القطرية، "استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول كل ما من شأنه تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك".
ومن بين من حضروا اللقاء الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، والأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة.
كما حضره من الجانب الـقطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني والشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني مدير مكتب أمير قطر.
وفي وقت لاحق، قالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ تميم غادر مدينة جدة "بعد ختام زيارة أخوية قصيرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة".
وبينت انه كان في وداع الأمير لدى مغادرته والوفد المرافق بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وزير الحرس الوطني والأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة ( وهما نجلا العاهل السعودي).
ويعد هذا هو اللقاء الثاني بين العاهل السعودي وأمير قطر خلال 3 شهور، حيث سبق أن زار أمير قطر مدينة جدة في 22 يوليو/ تموز الماضي، في زيارة استمرت ساعات، والتقى خلالها العاهل السعودي.
وتأتي هذه الزيارة، التي لم يعلن عنها من قبل، بعد ساعات من زيارة قصيرة قام بها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، التقى خلالها كلا من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتوقع مراقبون أن تكون زيارة أمير الكويت ذات صلة بالجهود التي تبذلها الكويت لحل الأزمة الخليجية القائمة منذ أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من الدوحة في مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام الدول الثلاث لقطر بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية، يوم 17 أبريل/ نيسان الماضي، من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق.
وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله، في تصريحات صحفية مطلع الشهر الجاري، إن السفراء سيعودون إلى الدوحة "في القريب العاجل".
وبينما برّرت الدول الثلاث خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر باتفاق الرياض القاضي بعدم التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الشؤون الداخلية لأي من دول مجلس التعاون الخليجي، قالت الدوحة آنذاك إن "تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون".
وحينها، رجح مراقبون أن يكون الخلاف حول الموقف من الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، الذي ارتبط بعلاقات جيدة مع الدوحة، والتي انتقدت الإطاحة به، بينما دعمته بقية دول الخليج، وتحسنت العلاقات بين السعودية وقطر في الآونة الأخيرة.
وشهدت العلاقات بين قطر والسعودية تقاربا في الفترة الأخيرة، حيث استقبل أمير قطر، في قصر البحر بالعاصمة الدوحة، في 5 اغسطس/ آب الماضي، وزير الحرس الوطني السعودي، الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز.