ارشيفية
نقابة المعلمين ترد على تصريحات عدنان بدران حول "امتحان التوجيهي"
رد عضو المكتب الاعلامي لنقابة المعلمين السيد سليمان بني سلامة، عما جاء على لسان رئيس المركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور عدنان بدران، خلال الندوة التي نظمتها وكالة الأنباء بترا، تحت عنوان "التعليم العالي في الاردن"، بأن ما تطرق إليه الدكتور بدران جاء تحت عناوين عريضة كالقفز أو الانتقال في أبحاثنا من الموضوعية الي التطبيق.
وأضاف بني سلامة، أن هنالك قوى الشد العكسي التي تناهض عملية التطوير والتحديث في المناهج الدراسيه دون التطرق إلى ماهية هذه القوى هل هي حزبية ام بيروقراطية في مواقع القيادة ام هي ايدي خارجية هدفها العبث في قيمنا وموروثنا الديني والثقافي والاجتماعي كما تطرق الدكتور بدران إلى التحديث والتطوير المنشود في مناهجنا الدراسية دون التطرق إلى آليات تطبق على أرض الواقع للوصول إلى ما هو منشود.
جانب مشرق كشف عنه الدكتور بدران حول خطة لدعم اللغة العربية في المناهج الدراسية للنهوض بالتعليم منذ الطفولة المبكرة، أن امتحان الثانوية العامة من وجهة نظرنا مُسخ وجُرّد من أهميته بما طرأ عليه من تعديلات بإسم التطوير والتحديث بعيدا عن أي دراسات او مسوحات ميدانية.
ليس العيب في امتحان الثانوية العامة كامتحان بل العيب يعود إلى عدة أسباب أبرزها أن الثانوية العامة هي نهاية مرحلة دراسية وهي تراكم من المعلومات والخبرات التي يجب أن تنمو مع الطالب طيلة فترة دراسته في المدرسة بالإضافة إلى الضغوط المجتمعية وثقافة المجتمع التي يتعرض لها الطالب من المجتمع والأهل واعتبار أن مرحلة الثانوية العامة هي مرحلة مصيرية في ثقافتنا علاوة على الآليات التي يعقد بها امتحان الثانوية العامة بدءا من حصر الامتحان في مدة زمنية محددة دون اللجوء للأساليب الحديثة والتكنولوجية في التقدم للامتحان كالتي تطبق في الامتحانات الدوليه كما أن آليات واسس اختيار مراقبي الثانوية العامة دون تأهيلهم وانما اختيارهم على الدور بعيدا عن الخبرة والكفاءة.
دون الاهتمام بالمعلم تأهيلا وتدريبا والذي يعتبر حجر الزاوية واهم عناصر العملية التعليمية التعلمية ودون تحسين أوضاعه المعيشية لا يمكن تحقيق أي تقدم فيها لأنه ببساطه هو المحرك الأساسي في العملية التعليمية التعلمية والمربي والمعزز للقيم الإسلامية والوطنية في المجتمع وليكن لنا القدوة في الدول التي تهتم بالمعلم .
وكان رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور عدنان بدران، فد كشف في وقت سابق عن خطة لدعم اللغة العربية في المناهج الدراسية سيجرى بموجبها تشكيل النصوص اللغوية في المناهج التعليمية كافة، واستحداث مختبرات خاصة لتعليم اللغة العربية بأساليب مبتكرة.
وقال رئيس الوزراء الأسبق بدران: إنه لا يمكن تعليم اللغة العربية بمعزل عن اتباع أساليب حصيفة ومبتكرة تكون سلوكا يتخذه الطلبة في حياتهم اليومية، ما حدا بالمجلس، لابتكار أساليب جديدة؛ تكون شبيهة بأساليب تعلم اللغات العالمية، وسهلة وجاذبة للطلبة، فيتخذون الحديث "بلسان الضاد" سجية لهم منذ الصغر.
وعبر بدران عن امتعاضه للحال الذي وصله واقع تعليم اللغة العربية وما وصفه بالتراخي في تطوير منهجية ناجعة لتعليمها منذ الطفولة المبكرة، وكذلك أساليب التعليم الحالية التي ما زالت تراوح مكانها بعيدا عن الابتكار والتطوير.
وتابع "إن طلبتنا يقعون في أخطاء لغوية فادحة عند الكتابة والحديث بها بالرغم من أنهم ما برحوا يتعلمونها في كنف الأسرة والمؤسسات التعليمية منذ نعومة أظفارهم ما يؤكد وجود الخلل"، مؤكدا سعي المجلس لجعل الحديث باللغة العربية سلوكا مجتمعيا في حياة الأفراد والجماعات، "فاللغة القوية لا مجال للتشكيك بها، لذلك علينا تطوير اساليب تدريس لغتنا التي لم تتطور أساليبها لمستوى أساليب اللغة الإنجليزية وغيرها".