فرنسا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجي "السترات الصفراء"
اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومحتجي "السترات الصفراء" - صور
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، أن 107 شخص تم القبض عليهم خلال تظاهرات وسط العاصمة باريس ضد فرض ضرائب جديدة على أسعار الوقود.
وقال فيليب، في مؤتمر صحفي السبت، "تواجد 5500 متظاهر في ساحة الشانزيليزيه وسط العاصمة باريس والسلطات اعتقلت 107 أشخاص لحد الآن".
واندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر الشرطة الفرنسية ومحتجي "السترات الصفراء"، خلال احتجاجات شعبية شهدتها العاصمة باريس، أسفرت عن اعتقال 63 شخصا.
وتظاهرات السبت هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" منذ منتصف الشهر المنصرم، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي تغريدة عبر توتير، قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانر، إن "ألفا و500 من مثيري الشغب يحتشدون في الطرق المؤدية إلى شارع الإليزيه وسط باريس".
وأضاف الوزير الفرنسي أن "السلطات المختصة ألقت القبض على 63 شخصا".
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين، الذين حاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير وسط العاصمة الفرنسية.
ومنذ الصباح، حشدت الشرطة آلافا من عناصرها في العاصمة باريس، وسط تحذيرات أمنية من تجدد أعمال العنف والشغب، كتلك التي رافقت التظاهرات السابقة خلال الأيام الماضية.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها وسائل الإعلام، الشرطة الفرنسية وهي تلقي قنابل الغاز المسيل للدموع، وتستخدم خراطيم المياه وسط الجموع الغفيرة لتفريقهم.
ونقلت قناة "فرانس 24" المحلية عن المسؤول الأمني دينس جاكوب قوله: "نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيري الشغب الذين ليسوا من جماعة السترات الصفراء إلى التظاهرة، للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة".
وبدأت احتجاجات "السترات الصفراء" في 17 تشرين الثاني الجاري، احتجاجا على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، فيما أغلق المحتجون الطرق في أرجاء البلاد في احتجاج عفوي.
وتصاعدت الاحتجاجات، وتحولت إلى أحد أكبر وأعتى التحديات التي واجهها ماكرون منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا.
ومن المنتظر أن تشهد باريس السبت 3 احتجاجات تشمل احتجاج ذوي "السترات الصفراء"، واحتجاجا نقابيا ضد البطالة، فضلا عن تظاهرة منفصلة ضد العنصرية.