Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
من هو الرئيس الامريكي الأسبق جورج بوش الاب؟ | رؤيا الإخباري

من هو الرئيس الامريكي الأسبق جورج بوش الاب؟

عربي دولي
نشر: 2018-12-01 10:00 آخر تحديث: 2018-12-01 10:21
الرئيس الامريكي السابق جورج بوش (الاب) - ارشيفية
الرئيس الامريكي السابق جورج بوش (الاب) - ارشيفية

توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب عن 94 عاما الذي قاد الولايات المتحدة إلى نهاية الحرب الباردة، كما أعلن ابنه الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش في وقت متأخر الجمعة.

وقال جورج بوش الابن في بيان نشره الناطق باسم العائلة على موقع تويتر إن "يحزننا أنا وجيب ونيل ومارفن ودورو أن نعلن وفاة والدنا العزيز بعد 94 عاما مميزة".

وأضاف أن جورج هربرت ووكر بوش "كان أفضل أب يتمناه أي ابن أو ابنة".

 نبذة عن الرئيس الامريكي السابق جورج بوش (الاب):

كان تنصيب جورج هربرت ووكر بوش رئيسا للولايات المتحدة في كانون الثاني / يناير 1989 تتويجا لمسيرة طويلة اساسها الحظوة. فقد كانت حياته السياسية عبارة عن سلسلة من الترقيات السياسية انتهت به في البيت الابيض.

كان الرئيس الامريكي الـ 41 تولى لمدة 8 سنوات منصب نائب الرئيس رونالد ريغان، واصبح اول نائب رئيس ما زال في المنصب ينتخب رئيسا منذ اكثر من 150 عام.

حددت سياسات بوش الخارجية ملامح فترة ولايته، وذلك في فترة شهدت انهيار الانظمة الشيوعية في اوروبا الشرقية وتفكك الاتحاد السوفييتي مما ابقى الولايات المتحدة بوصفها القوى العظمى الوحيدة في العالم.


اقرأ أيضاً : وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب عن 94 عاما


وكان لسياساته الفضل في ترميم مصداقية الولايات المتحدة في العالم، وفي التخلص من ذكريات التدخل العسكري الامريكي في فيتنام.

ولكنه اتهم باهمال الشأن الامريكي الداخلي، وعاقبه الناخبون لتراجعه عن وعد قطعه على نفسه بعدم رفع الضرائب بالتصويت لبيل كلينتون في انتخابات عام 1992.

حياة شكلتها السياسة

1966: يفوز بمقعد في مجلس النواب

1971: الرئيس نيكسون يعينه مندوبا لدى الامم المتحدة

1974: يرأس البعثة الامريكية الجديدة في بكين

1976: الرئيس جيرالد فورد يعينه مديرا لوطالة المخابرات المركزية الامريكية

1981 الى 1989: يتولى منصب نائب الرئيس في ادارة الرئيس رونالد ريغان

1989 الى 1993: رئيس الولايات المتحدة، ويقود البلاد ابان حرب الكويت ويتعامل مع انهيار الشيوعية في الكتلة الشرقية

ولد جورج هربرت ووكر بوش في الـ 12 من تموز / يوليو 1912 في بلدة ميلتون بولاية ماساشوسيتس، وكان والده مصرفيا اصبح لاحقا عضوا في مجلس الشيوخ.

وبعد قبوله في جامعة ييل، تطوع في سلاح البحرية وتدرب كطيار بحري قبل ان يتم ارساله للمشاركة في الحرب ضد اليابان في المحيط الهادئ ابان الحرب العالمية الثانية.

اسقطت طائرته في ايلول / سبتمبر 1944 عندما كانت تشارك في غارة جوية، وكان بوش الناجي الوحيد من طاقمها، إذ استقل قارب نجاة حتى عثرت عليه غواصة امريكية.

وبعد تسريحه من سلاح البحرية في عام 1945، اقترن بوش بباربارا بيرس، وولد ابنهما البكر جورج ووكر بوش في تموز / يوليو 1946.

كان بوش قبل في جامعة ييل قبل تطوعه في البحرية، وعاد الى صفوف الدراسة في عام 1945 وحصل على شهادة بكلوريوس آداب من الجامعة المذكورة.

بعد ذلك، انتقل بوش واسرته الى ولاية تكساس حيث، وبفضل علاقات والده التجارية، حصل على وظيفة في القطاع النفطي. وفي السنوات العشر التالية، تمكن من تأسيس شركته الخاصة واصبح من المليونيرات بحلول اوائل ستينيات القرن الماضي.

تحول عندذاك اهتمامه الى السياسة، وبعد ان تولى منصب امين عام الفرع المحلي للحزب الجمهوري، خطا خطوة كبيرة إذ ترشح لمقعد ولاية تكساس في مجلس الشيوخ.

ميول محافظة

في الانتخابات لمجلس الشيوخ، نجح شاغل المعقد الديمقراطي في تصوير بوش على انه يميني متطرف، وفاز بالفعل بـ 56 بالمئة من الاصوات مقابل 43 بالمئة حصل عليها بوش. ولكن لم يثن ذلك من عزيمة بوش، إذ سعى في عام 1966 للترشح لعضوية مجلس النواب وفاز بها مرتين.

أقنع الرئيس ريتشارد نيكسون بوش بمحاولة الترشح لعضوية مجلس الشيوخ مجددا في عام 1970، ولكنه خسر السباق ثانية امام المرشح الديمقراطي، فقام نيكسون بتعيينه مندوبا لدى الامم المتحدة في عام 1971، وبعد ذلك عينه امينا عاما للحزب الجمهوري.

وعندما اجبر نيكسون على الاستقالة في عام 1974، بذل بوش جهودا كبيرة لتضميد الجروح التي تسببت بها للحزب الجمهوري فضيحة ووترغيت (التي اجبرت الرئيس نيكسون على الاستقالة)، فأخذ يجوب البلاد لمساندة المرشحين الجمهوريين. وبحلول نهاية السنة، عين رئيسا للبعثة الامريكية في بكين التي كانت افتتحت للتو.

قضى بوش في ذلك المنصب فترة تجاوزت السنة بقليل، استدعاه الرئيس جيرالد فورد بعدها ليعينه مديرا لوكالة المخابرات المركزية التي كانت تعرضت لسلسلة من الفضائح المتعلقة بالعمليات السرية التي كانت تقوم بها في الخارح وتجسسها غير المخول على مواطنين امريكيين.

غادر بوش منصبه في وكالة المخابرات المركزية بعد انتهاء فترة ولاية الرئيس فورد، وفي عام 1978 أطلق حملته للترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات 1980 الرئاسية.

جاب بوش انحاء البلاد داعيا لسياساته المحافظة المعتدلة، واصبح في اوائل عام 1980 المنافس الرئيس لرونالد ريغان.

ولكن فاته ان يستوعب عندما ولج سباق الرئاسة ان ماضيه المبني على الحظوة قد يكون تأثيره سلبيا على حظوظه.

تساءل بوش وقتها "وما الضير في التميز ؟ ما الضير في امتلاك الفرد تعليما جيدا ؟ ما الخطأ في اني كنت متميزا في حياتي وسفيرا جيدا لدي الصين او الامم المتحدة، او اني قدمت اداء استثنائيا في وكالة المخابرات المركزية ؟ هذه كلها انجازاتي. اعرف ان هذا القول قد يخلو من التواضع، ولكن هذا هو سجلي."

ورغم خسارته امام ريغان في الانتخابات الرئاسية، كان في ذلك ترضية الى حد ما، إذ حصل على منصب نائب الرئيس مما اتاح له ان يتمرن على مسروليات الرئاسة لسنوات ثماني.

اخطاء

ارتكب جورج بوش خطأين اساسيين في حملة 1988 الانتخابية التي ادت به الى البيت الابيض.

الخطأ الاول كان يتمثل في الشخصية التي اختارها نائبا له، إذ نال دان كويل، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية انديانا، شهرة عالمية للاخطاء والهفوات التي ارتكبها.

أما الخطأ الثاني، فكان الوعد الذي قطعه على نفسه في كلمة القاها في مؤتمر الحزب الجمهوري في عام 1988. ففي معرض هجومه على السياسات النقدية التي كان يدعو لها خصمه الديمقراطي مايكل دوكاكيس، قطع بوش على نفسه وعدا خيمت آثاره على رئاسته وادى في نهاية المطاف الى انهياره سياسيا.

"اقرأوا شفتاي" قال بوش للمندوبين المحتشدين "لا ضرائب جديدة."

وبعد حملة انتخابية اتسمت بالعدائية المفرطة، اصبح بوش اول نائب رئيس ما زال في منصبه يفوز بالرئاسة منذ عام 1836.

كان الزمن زمن تغيير كبير شهد انهيار الستارة الحديدية (التي كانت تفصل بين اوروبا الشرقية الاشتراكية واوروبا الغربية الرأسمالية) وتفكك الاتحاد السوفييتي في سلسلة من الاحداث المتسارعة لم تكن من صنع الولايات المتحدة.

ولم يكن بامكان بوش الا محاولة اللحاق بهذه الاحداث عن طريق عقد القمم مع نظيره السوفييتي ميخائيل غورباتشوف.

اما الاختبار الحقيقي الذي واجهه، فكان الغزو والاحتلال العراقي للكويت في اغسطس / آب 1990، والذي اخذ الولايات المتحدة على حين غرة.

ولكن بوش تصرف بسرعة لتشكيل تحالف دولي انهى الاحتلال العراقي واسس لوجود عسكري امريكي في السعودية وهو انجاز ذو منافع استراتيجية.

مشاكل اقتصادية

مثلت حرب الكويت نصرا كبيرا للقدرة العسكرية الامريكية وعززت الى حد كبير معنويات البلاد، ففي اللحظة التي اصبحت عنوان رئاسة بوش، تمكنت الولايات المتحدة وحليفاتها من دحر الجبش العراقي الغازي في غضون 100 ساعة فقط.

عزز ذلك النصر موقع بوش رغم القرار الذي اتخذ حينئذ بعدم التوجه الى بغداد مما سمح للرئيس العراقي صدام حسين بالبقاء في الحكم.

ورغم حصوله على شعبية تجاوزت الـ 90 بالمئة عقب الحرب، كان قرار بوش التركيز على العلاقات الخارجية على حساب الشأن الداخلي سببا لتعرضه لانتقادات بأنه يهمل الوضع الاقتصادي المتردي وعلى وجه التحديد اسوأ ركود واجهه الاقتصاد الامريكي منذ الحرب العالمية الثانية.

ولكن بوش، الذي كانت حريته في التصرف مقيدة بكونغرس يسيطر عليه الديمقراطيون، بقي مصرا على ان الازمة الاقتصادية قد بلغت ذروتها وان الأمر آيل للتحسن إذ قال آنذاك "سننقذ هذه الامة من الصعوبات، بوصة ببوصة ويوما بيوم، واولى باولئك الذي يسعون الى ايقافنا ان ينأوا بأنفسهم."

لكن الناخبين لم يصدقوه، وما زاد الطين بلة ان بوش اتخذ الخطوة التي كان قال إنه لن يتخذها مطلقا: قام برفع الضرائب المفروضة على كاهل الامريكيين.

كانت حملة الانتخابات الرئاسية لعام 1992 كارثية بالنسبة لبوش، فقد خذله القائمون على حملته الانتخابية وكان عليه التصدي لتحد قوي من السياسي المحافظ بات بيوكانان للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.

 

لم يتمكن بوش من مجاراة عنفوان منافسه الشاب، المرشح الديمقراطي بيل كلينتون حاكم ولاية اركنساو الذي عبر عن نظرة جديدة لامريكا اعترف بوش بعجزه عن التعبير عنها.

مني بوش بخسارة كبيرة في الانتخابات امام كلينتون الذي مضى للفوز بفترتين رئاسيتين.

وقضى بوش السنوات الاخيرة في السفر حول العالم ضمن دور الحكيم السياسي الذي اتخذه لنفسه. ورغم غبطته لفوز ابنه جورج بالرئاسة، يقال إن العلاقة بين الاب وابنه تتسم بالتشنج.

وفي الفترة الاخيرة، لم يظهر بوش في المناسبات العامة الا نادرا، واجبر على استخدام الكرسي النقال بعد اصابته بشكل من اشكال مرض الرعاش الذي اقعده تماما.

ولم يتمكن بوش من حضور حفل تنصيب الرئيس الحالي دونالد ترامب، إذ ادخل المستشفى لاصابته بالتهاب صدري.

كان جورح هربرت ووكر بوش يالاساس رجلا متحضرا، ولم يشعر بالارتياح ابدا مع الصراعات والمؤامرات التي تتسم بها الحياة السياسية.

قال مرة "لمجرد اننا نتنافس مع بعضنا البعض لا يعني اننا اعداء. لا ينبغي للسياسة ان تكون مفتقرة للكياسة واللطف."

أخبار ذات صلة

newsletter