تعبيرية
جديد إنستغرام .. جولة أخرى ضد الحسابات المزيفة
تسعى إنستغرام المملوكة لشركة فيسبوك إلى وضع حد للمتابعين والإعجابات المزيفة على شبكتها الاجتماعية، حيث استعان عدد كبير من مستخدمي المنصة، منذ بدأت شعبيتها بالازدهار، بتطبيقات وخدمات آلية تعمل على توليد إعجابات ومتابعين وهميين لجعل مشاركات تلك الحسابات تبدو أكثر شعبية مما هي عليه في الواقع.
وتحاول إنستغرام الآن اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه التطبيقات باستخدام التعلم الآلي، إذ أعلنت من خلال منشور أنها تتجه إلى إزالة النشاط الذي تم إنشاؤه من الحسابات التي تستخدم تطبيقات الطرف الثالث لزيادة شعبيتها.
وتتضمن عمليات الإزالة الإعجابات والمتابعة والتعليقات التي تم إنشاؤها بواسطة هذه الحسابات، وذلك لأنها تتعارض مع شروط الخدمة الخاصة بالمنصة، حيث هناك العديد من الخدمات التي تقوم بذلك مثل Archie و InstarocketProx و Boostio، وتتقاضى بين 10 و 40 دولار شهريًا للقيام بذلك، وحذرت المنصة من أن أي مستخدم يستمر في استخدام تطبيقات تابعة لجهات خارجية لزيادة جمهوره قد يشهد تأثيرات على تجربته على إنستغرام، بما في ذلك الحد من إمكانية وصوله إلى ميزات معينة.
إلى ذلك، تحاول إنستغرام اكتشاف هذا النوع من النشاط من خلال نماذج جديدة للتعلم الآلي، لكنها لم تقدم أي تفاصيل حول كيفية بناء هذه النماذج وما هي علامات النشاط المزيف الذي ستأخذه في الاعتبار، بحيث يحصل المستخدم على إشعارًا داخل التطبيق من إنستغرام بأن النشاط المزيف المعني قد تمت إزالته، مع الطلب منه تغيير كلمة المرور الخاصة به، تبعًا إلى أن بعض هذه التطبيقات تتطلب عادةً من المستخدمين تقديم بيانات الاعتماد الفعلية الخاصة بهم من أسماء المستخدمين وكلمات المرور.
وكانت الشركة قد أعلنت في شهر أغسطس/آب أنها كانت تستهدف نوعًا آخر من النشاطات غير الصحيحة، وهي الحسابات التي تدار من قبل شخص ما في بلد آخر غير البلد المتواجد فيه، حيث كانت المنصة تتعامل في ذلك الوقت مع هذه المشكلة بعد أن ذكرت مجموعة كبيرة من المستخدمين أن حساباتهم تم اختراقها من قبل مستخدمين يمتلكون عناوين بريد إلكتروني روسية، مما دفعها حينها إلى إضافة دعم لتطبيقات المصادقة الثنائية التابعة لجهات خارجية.
حملة جديدة ومعركة مستمرة
ولا تزال معركة تخليص إنستغرام من كل النشاطات والحسابات غير الصحيحة بعيدة عن النهاية، حيث اضطرت المنصة بشكل متكرر إلى إزالة مجموعات من الحسابات المزيفة المرتبطة بالروس والإيرانيين في الأشهر والأسابيع التي سبقت الانتخابات النصفية الأمريكية، لكن الحاجة إلى مثل هذه الخطوة تزداد في الوقت الراهن، وذلك تبعًا إلى أن إنستغرام هي أكبر شبكة اجتماعية عامة في الوقت الحالي، ويمكن أن تكون الإعجابات والأسماء المزيفة مشكلة بالنسبة لمصداقية المنصة.
وتأتي الحملة الجديدة في الوقت الذي تسعى فيه الشركة الأم فيسبوك إلى طمأنة الناس إلى أن الشبكة الاجتماعية وخدماتها يمكن الوثوق بها، حيث تدرك إنستغرام أن هذه مشكلة حقيقية لمنصتها خاصة عندما تتعلق بأشياء مثل المتابعين والإعجابات التي تعني الكثير للمستخدمين في الوقت الحاضر، كما يأتي هذا الإعلان وسط مخاوف متزايدة بشأن جهود فيسبوك للحد من التضليل والتلاعب، وذلك بعد أن واجهت انتقادات متجددة بعد الإشارة إلى أنها قد تجاهلت التحذيرات بشأن حملات التأثير الروسية على منصتها، إلى جانب استخدامها لشركة علاقات عامة لتشويه سمعة منتقديها.