مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - ارشيفية

1
Image 1 from gallery

أردوغان: مخطط لإعادة رسم المنطقة عبر "حرب كبيرة"

نشر :  
13:14 2018-11-28|

أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتضحيات الشعب الفلسطيني دفاعا عن القدس، وقال إن تركيا "ستمنع المحتلين من إطفاء قناديل المدينة المقدسة" عبر تشجيع مواطنيها على زيارتها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الـ 34 للجنة الدائمة للتعاون الإقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك)، بمدينة إسطنبول.

وأشار الرئيس التركي إلى وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة عبر حرب كبيرة، سببت الأزمات والتوترات، بدءًا من سوريا وصولا إلى اليمن والعراق وفلسطين، وأسالت الدموع والدماء.

 ولفت إلى أن الآثار السلبية للحرب العالمية الأولى مازالت واضحة، رغم مرور قرن كامل على انقضائها، وأن تركيا هي أكثر دولة في المنطقة تشعر بتلك الآثار.

وتابع قائلاً: "علينا إيجاد حلول للمشاكل المرتبطة مباشرة بنتائج الحرب العالمية الاولى، ولا يمكننا ذلك إلا من خلال الوقوف على مصادر تلك المشاكل بدقة، وعلينا نحن المسلمين ألا نقيم حدودًا وجدران جديدة بيننا في هذه المنطقة التي رسمت حدودها بالدماء".

وتطرق أردوغان إلى الأزمة اليمنية قائلاً: "لا داعي للبحث عمن يتحمل مسؤولية ملايين الجائعين والمشردين في اليمن. لأن المسلمون هم المسؤولون".

وشدد الرئيس التركي على ضرورة تجنب المسلمين الوقوع في فخ من يتبنون نظرية "نقطة نفط أغلى من قطرة دم".

وحول القضية الفلسطينية، أوضح أردوغان أنّ فلسطين ستبقى ما دام هناك مسلمون وأناس يدافعون عن الحق والعدالة والحرية.

وأضاف قائلاً: "التاريخ بالنسبة لنا ليس عبارة عن مجموعة من الأحداث التي وقعت وانقضت، بل هو مصدرٌ للعبر نستلهم منه القوة والشجاعة. كل حادثة شهدناها في الماضي، بحلوها ومرها، علينا كمسلمين النظر فيها وقراءتها وتحليلها بشكل جيد".

وبعث أردوغان بتحياته إلى شباب وبنات ونساء فلسطين الذين يضحون بأرواحهم دفاعًا عن القدس، وإلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يذرفون الدموع منذ 70 عام شوقًا لوطنهم.

وأردف في هذا السياق: "أتوجّه بسلام خاص إلى أرض الحضارة والسلام والخير فلسطين، وإلى القدس الشريف قرة عين العالم الإسلامي كافة".

ودعا أردوغان إلى عدم الوقوع في فخاخ أولئك اللذين يحاولون الإيقاع بين المسلمين، من خلال التركيز على النقاط الخلافية والتباينات.

واستطرد في هذا الخصوص قائلاً: "علينا ألا نقيم حدودًا وجدران جديدة فيما بيننا داخل هذه المنطقة التي رسمت حدودها بالدماء".