Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
انفجار نيزك أدى إلى طمس مدن شمال البحر الميت قبل 3700 عام | رؤيا الإخباري

انفجار نيزك أدى إلى طمس مدن شمال البحر الميت قبل 3700 عام

هنا وهناك
نشر: 2018-11-26 16:59 آخر تحديث: 2018-11-26 16:59
تعبيرية
تعبيرية

أشارت نتائج أولية لدراسة أمريكية أن انفجاراً كبيراً من السماء طمس المدن والمستوطنات الزراعية شمال البحر الميت قبل 3700 عام، أي موقع قوم لوط كما ذكر في القرآن الكريم أو ما يعرف بحضارتي سدوم وعمورة وفق التعبير التوراتي.

وقال فيليب سيلفيا عالم الآثار في جامعة ترينيتي ساوث وست الأمريكية أن انفجاراً هائلاً نجم عن نيزك انفجر إلى قطع، دمر على الفور حضارة كانت تسكن في سهل دائري طوله 25 كيلومترًا يسمى الغور الأوسط، بحسب ما أشارت إليه  تقنية التأريخ بالكربون المشع إضافة إلى المعادن التي تم اكتشافها والتي يبدو أنها تبلورت على الفور عند درجات حرارة عالية.

عالم الآثار وزملاؤه الباحثون يعتقدون أيضاً أن هذه الحادثة دفعت بملح البحر الميت إلى الأراضي التي كانت يوماً ما صالحة للزراعة، وأن الناس لم يعودوا إلى تلك المنطقة لنحو 600 أو 700 عام.

وتشير حفريات أجريت في خمسة مواقع كبيرة بالغور الأوسط في الأردن إلى أنها كانت مسكونة لما لا يقل عن 2500 عام حتى حدوث انهيار جماعي مفاجئ مع نهاية العصر البرونزي.

وحددت مسوحات أرضية 120 مستوطنة أصغر يعتقد الباحثون أنها تعرضت للحرارة والرياح التي تسببت بذلك الانهيار.

وقال سيلفيا إن ما يقدر بنحو 40 ألفا إلى 65 ألف شخص كانوا يسكنون وسط غور الأردن قبل هذه الكارثة الكونية.

ويأتي الدليل الأقوى على الدمار الناجم عن انفجار نيزك على ارتفاع منخفض من مدينة تل الحمام الواقعة جنوب البلقاء، حيث يشير التأريخ بالكربون المشع إلى أن الجدران الطينية من جميع الهياكل تقريباً قد اختفت فجأة منذ حوالي 3700 عام تاركة فقط الأسس الحجرية.

وتظهر الطبقات الخارجية للعديد من قطع الفخار من نفس الفترة علامات على صهرها إلى زجاج.

 وقال سيلفيا إن بلورات الزركون في تلك الطبقات الزجاجية تشكلت في ثانية واحدة عند درجات حرارة عالية للغاية، مما يعني أن درجة الحرارة كانت قريبة من درجة حرارة الشمس.

وقال عالم الآثار إن الرياح القوية تسببت في تكوين حبيبات معدنية صغيرة كروية على ما يبدو على تل الحمام وقد وجد فريق البحث هذه الأجزاء الصغيرة من الصخور على شظايا الفخار.

يذكر أن ما توصل له فريق الآثار الذي كان سيلفيا أحد أعضائه هو حصيلة 13 عاماً من التنقيب، وقد ذكرت هذه النتائج في الاجتماع السنوي للمدارس الأميركية للبحوث الشرقية في 17 تشرين الثاني، وتم نشرها على موقع سينس نيوز مؤخراً.

 

أخبار ذات صلة

newsletter